إدارة الغذاء والدواء تحدث معايير وضع ملصق الطعام "الصحي" على العبوات الغذائية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تقترح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إجراء تحديثات على معايير التغذية التي يجب أن تستوفيها الأطعمة قبل وضع الملصق الـ"صحي" على عُبواتها.
ويأتي الاقتراح في الوقت الذي عقد فيه البيت الأبيض مؤتمره حول الجوع والتغذية والصحة، وأصدر استراتيجية وطنية جديدة للقضاء على الجوع، وتحسين التغذية، والنشاط البدني.
تم تصنيف حوالي 5٪ من الأطعمة على أنها صحية.
وتحدّد فيها نسبة العناصر الغذائية في هذه الأطعمة، مثل الدهون المشبعة، والكوليسترول، والصوديوم. ويجب أن تحتوي على كميات قليلة من الفيتامينات "أ"، و"سي"، والكالسيوم، والحديد، والبروتين، والألياف الغذائية.
وأفادت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنّه منذ تعريف هذه المعايير لأول مرة عام 1994، تغيّرت علوم التغذية، ما جعل المصطلح قديمًا.
على سبيل المثال، بعض الحبوب التي تحتوي على كميات عالية من السكريات المضافة لا تزال يُعرّف عنها على أنّها "صحية"، لكن سمك السلمون، الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المفيدة غير المشبعة المتعددة، لا تسري هذه الصفة عليه.
تحديث العلم
تُغيّر المعايير المقترحة كيفية تعريف مصطلح "صحي".
وبدلاً من حساب العناصر الغذائية الفردية فقط، سيتم أخذ تنوّع العناصر الغذائية الموجودة بالأطعمة في الاعتبار، فضلاً عن كثافة العناصر الغذائية.
فما هي المعايير التي يمكن أن تُصنّف الأطعمة على أنها صحية؟
- تحتوي على كمية معينة من الطعام من إحدى مجموعات الغذاء التالية في الحد الأدنى، مثل الفاكهة، أو الخضار، أو منتجات الألبان.
- التقيّد بكميات معينة من بعض العناصر الغذائية، مثل الدهون المشبعة، والصوديوم، والسكريات المضافة.
وأوضحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنّ الأطعمة الغنية بالدهون، مثل بعض الزيوت، والمكسّرات، والبذور، ستكون أيضًا مؤهلة للحصول على الملصق الصحي.
ولفت كزافييه بيسيرا، وزير الصحة والخدمات الإنسانية، في بيان صحفي إلى أنّ "التغذية مفتاح تحسين صحة أمتنا.. الغذاء الصحي قد يقلّل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. لكن الكثير من الأشخاص قد لا يعرفون ما هي مقومات الغذاء الصحي.. ستساعد إدارة الغذاء والدواء على تثقيف المزيد من الأمريكيين لتحسين النتائج الصحية ومعالجة التفاوتات الصحية وإنقاذ الأرواح".
ويقول دعاة التغذية إنّ المعايير المقترحة تتمتّع ببعض نقاط القوة، لكنها لا تشجّع على نحو كاف للتوجه إلى خيارات غذائية أفضل.
وأوضحت إيفا غرينتال، كبيرة مساعدي السياسة العلمية بمركز العلوم في المصلحة العامة، أنّ عدد المنتجات الغذائية التي تحمل حاليًا الملصق "الصحي" ضئيل. وقد تتسبّب هذه المعايير الأكثر صرامة بتقلّص النسبة بشكل كبير.
وتشير إلى أن الناس تعاني حقًا من فهم متى يكون الطعام غير مغذيًا.
وفي الواقع، يود مركز العلوم في المصلحة العامة رؤية ملصقات على الجزء الأمامي من عبوات الطعام، مثل تلك المستخدمة في المكسيك والمملكة المتحدة، التي تنبه المستهلكين عندما تكون الأطعمة غنية بالملح، أو السكريات، أو الدهون المشبعة.
تبدو هذه التحذيرات أحيانًا مثل إشارات المرور، أو إشارات التوقف.
وستحرص غرينتال بدورها على تقديم تعليقات على هذا الاقتراح للتعبير عن مخاوفها.