استطلاع: ثلث الأهل يعطون أطفالهم خافضًا للحرارة عندما لا تكون هناك حاجة لذلك

نشر
5 دقائق قراءة
Credit: Cancan Chu/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما أن تسجل حرارة الأطفال ارتفاعًا حتى يستعين العديد من الأهل بالأدوية الخافضة للحرارة فورًا، لكنّ أطباء الأطفال يحذرون من أنه لا حاجة لذلك ربما. وهذا ما بيّنه استطلاع وطني جديد أجرته مستشفى C.S. Mott للأطفال.

محتوى إعلاني

ويُعطي 1 من كل 3 من الأهل أطفالهم دواءً لتخفيض الحرارة الطفيفة، أي التي تبلغ 38 درجة مئوية، ويستخدم 1 من كل 2 من الأهل مخفض الحرارة حين تتراوح بين 38 و38.83 درجة مئوية.

محتوى إعلاني

ورغم أن هذه الأدوية قد تحافظ على راحة طفلك، إلا أن الاستخدام غير الضروري قد يؤجل تشخيص سبب الحرارة من طريق إخفاء الألم والأعراض الأخرى.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة سوزان وولفورد، طبيبة الأطفال ومديرة مركز Mott Poll، إنّه "عندما يلاحظ الأهل أن درجة حرارة أطفالهم قد ارتفعت قليلاً، فإن ما يثير شعورهم بالقلق في بعض الأحيان، الحرارة نفسها". وتابعت: "ربما ليس من الواضح تمامًا للأهل أن الحرارة بحد ذاتها ليست مصدر قلق، إنّما ما يسبّبها. لذلك لا يتعيّن علينا في الواقع محاولة التخلّص من الحرارة، لأنها مؤشّر على حدوث أمر آخر".

وبلغ عدد المشاركين في استطلاع Mott من آباء وأمهات لأطفال صغار تقل أعمارهم عن 12 عامًا،  1،376 شخصًا، وجُمعت الردود بين أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول.

وستقيس نسبة 84% من الأهل درجة حرارة أطفالهم قبل إعطائهم جرعة ثانية، لكن 26 في المائة منهم سيعطون جرعة أخرى، حتى لو لم تسجل أي حرارة، في محاولة لمنعها من معاودة الارتفاع، بحسب الاستطلاع.

ويخشى الأهل من أنّ أطفالهم "سيمرضون بشدة إن لم يعطوهم دواء"، بحسب ما ذكره الدكتور تشانداني ديزور، طبيب الأطفال والمتحدث باسم الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، غير المشارك في استطلاع Mott Poll. وقال: "هذا ليس واقع الحال فقط، لأنه كما نعلم، الحرارة تعتبر استجابة الجسم الطبيعية للعدوى".

وأشار ديزور إلى أن الأدوية المخفضة للحرارة لا تصنّف كدواء وقائي، بل تُعتبر بمثابة علاج.

ماذا تفعل إذا كان طفلك يعاني من الحرارة؟

وقالت وولفورد إنه بمجرد التحقق من درجة الحرارة بدقة، والتأكد من أن الطفل يعاني من حرارة تفوق 38 درجة مئوية، يمكن إعطاؤه الجرعة الصحيحة من دواء خفض الحرارة بحسب وزن الطفل وعمره الواردين في تعليمات الدواء.

ووجد الاستطلاع أن ثلث الأهل يختبرون بداية طرقًا بديلة لخفض الحرارة، مثل استخدام منشفة باردة.

ولفتت وولفورد إلى أنّ "الهدف محاولة الحفاظ على راحة الطفل". وأضافت: "يجب (على الأهل) الحرص على أن يرتدي طفلهم ملابس خفيفة، والاحتفاظ بحرارة باردة داخل الغرفة، وليس شديدة البرودة، إنما باردة بشكل مريح، والتأكد من شرب الطفل للسوائل على نحو جيد".

وإذا كان الرضيع يقل عمره عن 3 أشهر ويعاني من الحرارة، يتوجّب على الوالدين الاتصال بطبيب الأطفال. وقالت وولفورد إنه إذا كان الطفل يعاني من حرارة مصحوبة بأعراض خطيرة مثل النعاس الشديد، وآلام الرقبة، وصعوبة التنفس، فيجب على الأهل الاتصال بطبيب الأطفال على الفور.

تتبع أدوية أطفالك

وأفاد حوالي 65٪ من الأهل أنهم يحتفظون بسجل للوقت الذي أعطوا فيه كل جرعة، وهو أمر يجب على جميع الأهل القيام به، وفقًا للاستطلاع، حتى لا يخاطروا بجرعة زائدة إذا لزم الأمر جرعة ثانية. ويجب ألا يعطوا جرعة أخرى لمنع ارتفاع الحرارة، وفقًا لما ذكره وورلفود وديزور.

وأشارت وولفورد إلى أنّه "في هذا الوقت من السنة، أشعر أن التدابير الوقائية متقاربة جيدة، حتى نتمكن من محاولة تجنب الإصابة بأكبر عدد ممكن من هذه الأمراض".

وأضافت: "لا يمكنك فعل كل شيء، لكن يمكنك الحرص على نظافة اليدين، والتأكد من أنك تغسل يديك وتستخدم معقم اليدين بشكل مناسب، ويمكنك التأكد من أنك لا تعطي الأطفال جرعات من الأدوية وترسلهم إلى المدرسة، لأنهم سينقلون العدوى".

نشر
محتوى إعلاني