3 أسئلة عليك طرحها حول نظامك الغذائي.. ما هي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الأسباب كثيرة التي تدفع بالعديد من الاختصاصيين في مجال الصحة إلى عدم الرغبة بأن يتّبع مرضاهم نظامًا غذائيًا مقيّدًا.
في هذا الخصوص أوضحت جينيفر رولين، مؤسّسة مركز اضطرابات الأكل في روكفيل بولاية ماريلاند، أنّ الأنظمة الغذائية المقيّدة تعتبر طريقة لتناول الطعام تهدف إلى تقليل السعرات الحرارية إلى حد أدنى من احتياجات الطاقة لشخص ما، و/أو تحد من المغذيات الكبيرة أو المجموعات الغذائية التي يتناولها الشخص.
وقالت رولين إنّ مثل هذه الأنظمة الغذائية ليست مستدامة، لافتة إلى أن الفرد لا يحصل على احتياجاته من السعرات الحرارية أو العناصر الغذائية، أو قد تشجع على سلوكيات الشراهة، وقد تؤدي إلى علاقات غير صحية مع الطعام والجسم.
لكن كيف يمكنك معرفة ما إذا كان النظام الغذائي مقيدًا أو عندما تقوم باختيارات متصلة بالصحة أو إطالة العمر؟
هناك قواعد جيدة، بحسب ناتالي موكاري، اختصاصية التغذية المقيمة في شارلوت بولاية نورث كارولينا، شارحة أنه إذا وجدت أنك تبني اختياراتك على أمل فقدان الوزن أو إذا كان نظامك الغذائي لا يشمل مجموعات غذائية كاملة، فيحتمل أنك تتبّع نظامًا غذائيًا مقيدًا.
وأشارت كل من رولين وموكاري إلى أنه في الحالات غير واضحة المعالم، عليك طرح ثلاثة أسئلة على نفسك حول نظامك الغذائي.
كم مرة تفكر في الطعام؟
إحدى طرق تقييم نظامك الغذائي هي إدراك مدى تفكيرك في الطعام.
مع نمط حياة واع وصحي، قد تكون قادرًا على تناول ما يحتاجه جسمك والمضي قدمًا. لكن عندما يخضع الناس لنظام غذائي مقيد، يميلون إلى الهوس بشأن ما يأكلونه، وما سيأكلونه، والندم الذي يشعرون به بعد تناول الطعام، وفق موكاري.
يمكن للقيود أن تخفف من متعة التجمعات الاجتماعية وتمسي الوجبات أقل إرضاءً، ويمكن أن يصبح اكتشاف كيفية تناول الطعام وظيفة بدوام كامل.
كم أنت صارم؟
أوضحت رولين أنّ المقياس الجيد الآخر هو مرونتك في ما يتعلق بأسلوب الأكل الذي تتّبعه.
وأشارت إلى أنّ "هناك فرق بين تفضيل تناول الطعام، أو أسلوب تناول الطعام الذي يجعل الشخص يشعر بالرضا مقابل مجموعة من القواعد الصارمة التي يجب اتباعها"، مضيفة أن تلك التفويضات غالبا ما تترافق مع الشعور بالذنب والعار.
هناك بعض الظروف الصحية التي يجب فيها التوقف عن تناول بعض الأطعمة نهائيًا، لكن بخلاف ذلك يمكنك أن تمنح نفسك الإذن بتناول الطعام المعني بطريقة أكثر توازناً، كما سأل رولين.
هل يمكنك الحصول على القليل فقط؟
وقالت موكاري إنها تحب مع مرضاها استخدام قاعدة 80/20 حيث يركزون في 80% من الوقت على تناول جميع الأطعمة اللازمة لنظام غذائي معين أو مشكلة صحية، وفي 20% من الوقت يكون هناك قدر أكبر من التساهل.
والقيام بذلك لا يعني فقط ترك مجال للمتعة. إذ تساعد هذه المقاربة أيضًا على الابتعاد عن العقلية المقيّدة.
ووصفت رولين الأمر بأنك "إذا وضعت كل هذه القواعد حول أطعمة معينة، فستشعر بالرغبة بتناولها أو اشتهائها.
وأضافت رولين إن الشعور وكأنك لا تستطيع التحكم في نفسك بشأن أطعمة معينة قد يكون علامة على أنك مقيد للغاية في نظامك الغذائي. وقالت إن ذلك يمكن أن يكون مقيدًا جسديًا من خلال عدم السماح لنفسك بتناول الطعام، أو مقيدًا عقليًا من خلال لوم نفسك أثناء تناوله وبعد ذلك.
الابتعاد عن التقييد
إذا كنت ترغب باتخاذ قرارات في شأن الطعام، آخذًا صحتك بالاعتبار، لكنك تريد التخلص من القيود، توصي كل من رولين وموكاري بالعمل مع اختصاصيين في مجال الصحة لمعرفة ما يعنيه القيام بذلك تحديدًا.
وأضافت موكاري أنه قد يكون من المفيد أيضًا استشارة الأطباء المحايدين بشأن الوزن أو استخدام مقاربة الصحة الموافقة لكل حجم. ينظر هذا النوع من الطب إلى الصحة ككل ولا يركز على الحجم، أو مؤشر كتلة الجسم، كمقياس أساسي لرفاهية الشخص، وفقًا لجمعية تنوع الحجم والصحة.
وخلصت رولين إلى أنه إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا يصعب عليك لجم نفسك ما أن تبدأ بتناول طعام معين تعتبره غير صحي، فقد يكون الجواب بمنح نفسك الإذن.
ومع ذلك، ثمة حالات صحية مثل الحساسية التي يجب فيها التوقف عن تناول الأطعمة نهائيًا. وأشارت رولين إلى ضرورة التأكد من اتباع نصيحة طبيبك في تلك الحالات.