للرجال.. انتبه للون وملمس ورائحة سائلك المنوي وهذه هي الأسباب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- على غرار البول والبراز، يمكن أن يوفر السائل المنوي أدلة مهمة تشي بصحة الرجل، فقد تُشير الاختلافات في اللون، والملمس، والكمية، والرائحة، إلى الحالات الصحية الأساسية.
ويمكن أن يساعد فهم هذه المؤشرات الرجال على الحفاظ على صحتهم بشكل عام، ومعالجة المشاكل المحتملة في وقت مبكر.
ما الذي يُعتبر "طبيعيًا" عندما يأتي الأمر للسائل المنوي؟
أوضح الدكتور جامين براهمبات، طبيب مسالك بولية وجرّاح روبوتي في "Orlando Health"، والرئيس السابق لجمعية فلوريدا لجراحة المسالك البولية، أنّه من الطبيعي أن يكون للحيوانات المنوية تغيرات طفيفة باللون، أو الملمس، أو الرائحة.
وقد تختلف أيضًا الجودة من يوم لآخر، أو من قذف لآخر، فالسائل المنوي عبارة عن خليط من السوائل من البروستاتا، والحويصلات المنوية، والخصيتين.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تشمل الخصائص الطبيعية للسائل المنوي التالي:
- تركيز الحيوانات المنوية بما لا يقل عن 15 مليون حيوان منوي في كل مليلتر، مع تمتع ما لا يقل عن 40% منها تُظهر القدرة على الحركة، و4% منها بشكل أو مظهر طبيعي
- عادةً ما يكون قوام السائل المنوي سميكًا بعض الشيء ويشبه الهلام
- له رائحة خفيفة تشبه المُبيِّض بسبب درجة الحموضة القلوية
- تتراوح كمية السائل المنوي المقذوف عادةً من 1.5 ملليلتر إلى 5 ملليلترات لكل قذفة
- يسيل السائل المنوي خلال دقائق بعد خروجه من الجسم، ويتحول من هلام سميك إلى سائل سلس لدعم حركة الحيوانات المنوية
وأشار براهمبات إلى أن كل قذفة تحتوي على ملايين الحيوانات المنوية، ليس بالضرورة أن تسبح جميعها ولا أن تبدو جميعها طبيعية.
ولفت إلى أنّ الحيوانات المنوية التي تسبح بشكل غير طبيعي، أو التي لا تبدو طبيعية ليست مؤشرًا على مشكلة وراثية أو زيادة خطر الإصابة بالتشوهات الخلقية بالضرورة.
تغيّر اللون
وقال براهمبات إنّ لون السائل المنوي عادة ما يكون أبيضًا إلى رمادي.
متى يتغير اللون؟
- عند اختلاطه بالبول، أو الدم، أو السوائل الأخرى في المسالك البولية أو التناسلية
- عند تناول فيتامين "ب" أو الأدوية، تمامًا مثل التغيرات التي نلحظها في لون البول عند تناول المكملات الغذائية والأدوية
- عند المعاناة من حالات طبية مثل فشل الكبد أو اليرقان، حيث يبدو الجسم بأكمله أكثر اصفرارًا
- يمكن للتدخين حتّى أن يغير معايير السائل المنوي، ليس فقط من ناحية اللون، فهو قد يتسبب بتراجع بالخصوبة أيضًا
علامَ يدلّ اللون؟
- قد يدلّ السائل المنوي الأصفر أو الأخضر إلى وجود عدوى، مثل العدوى المنقولة جنسيًا (STI)، أو عدوى المسالك البولية، أو التهاب البروستاتا
- يمكن أن يكون السائل المنوي الأحمر أو البني مثيرًا للقلق لكنه غالبًا ما يكون حميدًا، وينتج عادةً عن التهاب أو تضخم في البروستاتا أو حتى ركوب الدراجة لفترة طويلة
الملمس والقوام
أوضح براهمبات أنّ السائل المنوي الطبيعي يكون سميكًا وهلاميًا قليلًا، لذلك قد يكون السائل المنوي السميك والمتكتّل علامة على الجفاف أو العدوى. غالبًا ما يعاني الرجال الذين يعانون من الجفاف المزمن من تغير في معايير السائل المنوي، الذي يشمل الملمس، ما قد يؤدي إلى تراجع الخصوبة.
من ناحية أخرى، يمكن أن يشير السائل المنوي المائي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو القذف المتكرّر، ما قد يقلل بشكل مؤقت من جودة الحيوانات المنوية.
الرائحة
عادةً ما يكون للسائل المنوي رائحة خفيفة تشبه المُبيِّض، أو تشبه رائحة الأمونيا بسبب درجة الحموضة القلوية الخفيفة.
وأشار براهمبات إلى أنه يمكن أن تنذر الرائحة القوية أو الكريهة للعدوى مثل التهاب البروستاتا البكتيري، أو الأمراض المنقولة جنسيًا.
قد تشير الرائحة الحلوة إلى مستويات غير طبيعية من الغلوكوز تتعلق بمرض السكري.
الكمية
يتراوح متوسط حجم القذف من 1.5 إلى 5 ملليلترات، أي حوالي 1/3 إلى 1.5 ملعقة صغيرة، أو تقريبًا ما قد تجده في كيس صغير من الـ"كاتشب".
ولتراجع كمية السائل المنوي أسباب عديدة منها:
- القذف المتكرر
- انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون
- انسداد في الجهاز التناسلي
وتعني زيادة كمية السائل المنوي إلى التالي:
- الامتناع عن ممارسة الجنس لفترة طويلة
- العدوى أو الالتهاب في حالات نادرة
عدد مرات القذف
رغم أن القذف المنتظم يعد أمرًا صحيًا بشكل عام، إلا أن وتيرة القذف المتكرّرة جدًا يمكن أن تؤثر على جودة السائل المنوي. من المعروف أن الرجال الذين يقذفون مرات عدة يوميًا قد يعانون من تدني مؤقت بعدد الحيوانات المنوية وحركتها، رغم أن هذا عادةً ما يعود إلى طبيعته مع القذف بشكلٍ أقل تكرارًا.
ألم أثناء القذف
يمكن أن يكون القذف المؤلم أحد أعراض النقاط التالية:
- التهاب البروستاتا
- التهاب الإحليل
- حالات مثل مرض "بيروني" (انحناء القضيب غير الطبيعي)
- متلازمة الألم بعد قطع القناة المنوية
وجدت مراجعة توجيهية حديثة أنّ 15% إلى 55% من الرجال المصابين بالتهاب البروستاتا المزمن قد يعانون من خلل وظيفي جنسي، و/أو ألم أثناء القذف، ما قد يؤثر بشكل كبير على نوعية حياتهم
عوامل نمط الحياة
يؤثر النظام الغذائي، والترطيب، والصحة العامة بشكل كبير على جودة السائل المنوي. فيمكن أن يؤثر النظام الغذائي السيئ، وقلة ممارسة الرياضة، والتدخين، سلبًا على صحة السائل المنوي، في حين أن نمط الحياة الصحي يمكن أن يحسنها.
الأدوية والمكملات الغذائية
يمكن لبعض الأدوية والمكملات الغذائية أن تغير مظهر السائل المنوي وجودته. على سبيل المثال، يمكن أن يقلل العلاج ببدائل التستوستيرون من إنتاج الحيوانات المنوية، في حين أن المكملات الغذائية مثل الزنك، وحمض الفوليك، قد تحسن جودة السائل المنوي.
متى يجب زيارة الطبيب؟
التغيرات العرضية في السائل المنوي عادةً لا تكون مدعاة للقلق. ومع ذلك، يجب تقييم التغييرات المستمرة من قبل أخصائي الرعاية الصحية.
تعد الفحوص المنتظمة، والتواصل المنفتح مع طبيبك أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة الجنسية ومعالجة أي مشاكل في وقت مبكر.
ومن المهم تذكير طبيبك بأي دواء أو مكملات غذائية لا تستلزم وصفة طبية تستهلكها.