حكاية مونديال 1962.. الصحافة تشعل "معركة سانتياغو" بين إيطاليا وتشيلي

نشر
5 دقائق قراءة
Credit: Keystone / Stringer

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – استضافت تشيلي كأس العالم عام 1962، رغم الظروف الصعبة التي واجهتها، بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد عام 1960، زلزال فالديفيا، الذي بلغت قوته 9.6 درجات (ريختر)، وهو الأقوى في التاريخ، كما شهدت هذه النسخة أحد أعنف المباريات في تاريخ المونديال وعرفت بـ"معركة سانتياغو" بين إيطاليا وتشيلي، وتوجت البرازيل باللقب على حساب تشيكوسلوفاكيا.

محتوى إعلاني

اختيار البلد المضيف

محتوى إعلاني

تم اختيار تشيلي لاستضافة النسخة السابعة من كأس العالم، عام 1956، على حساب الأرجنتين، رغم تفوق الأخيرة من ناحية البنية التحتية والقدرة على تنظيم المونديال، إلا أن البعض يرى أن الاتحاد الدولي لم تكن لديه رغبة بمنح حق استضافة المونديال للأرجنتين، بسبب مقاطعتها للبطولة من قبل، لتتفوق تشيلي وتستضيف المسابقة.

إقرأ أيضا: حكاية مونديال 1958.. بزوغ نجم بيليه في نهائي الأرقام القياسية

زلزال لم يكن في الحسبان

شهد عام 1960 حدوث زلزال "فالديفيا" الذي اعتبر أقوى زلزال في التاريخ، إذ بلغت قوته 9.6 درجات على مقياس ريختر، ليضرب البنية التحتية لتشيلي وتتضرر بسببه العديد من المنشآت التي كانت مجهزة لاستضافة مباريات المونديال.

الفرق المشاركة

تأهل 14 فريقا إلى مونديال تشيلي، كما حجز كل من المنتخب المضيف، وحامل اللقب المنتخب البرازيلي، مقعديهما تلقائيا دون خوض تصفيات مؤهلة للمونديال.

ووصلت منتخبات إيطاليا وألمانيا الغربية وتشيكوسلوفاكيا وإنجلترا وبلغاريا والمجر وإسبانيا وسويسرا ويوغوسلافيا والاتحاد السوفييتي للمونديال من أوروبا، في حين تأهلت الأرجنتين وأوروغواي وكولمبيا إلى جانب البرازيل وتشيلي من أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى المكسيك.

قد يهمك: حكاية مونديال 1954.. ألمانيا تتوج باللقب في ليلة "معجزة برن"

نظام البطولة

قسمت الفرق المشاركة إلى أربع مجموعات، ضمت الأولى الاتحاد السوفييتي ويوغوسلافيا وأوروغواي وكولومبيا، في حين جاء المنتخب الألماني إلى جانب تشيلي وإيطاليا وسويسرا في المجموعة الثانية، وضمت الثالثة البرازيل وتشيكوسلوفاكيا والمكسيك وإسبانيا، في حين جاءت منتخبات المجر وإنجلترا والأرجنتين وبلغاريا في المجموعة الرابعة.

شهدت هذه البطولة تطبيق نظام فارق الأهداف في حال تعادل منتخبان بنفس العدد من النقاط، وكانت الأرجنتين أول فريق يقصى بفارق الأهداف في تاريخ كأس العالم بعد أن تعادل بعدد النقاط مع إنجلترا.

معركة سانتياغو

أشعلت الصحافة الإيطالية معركة بين منتخب بلادها ومنتخب البلد المضيف، بعد أن وصفت تشيلي بأنها بلد متخلف يعمل معظم سكانه بالدعارة كما أنه بلد متخلف وفقير، لترد الصحف التشيلية بوصف الشعب الإيطالي بأنه فاشي وغوغائي ومدمن على المخدرات.

أقيمت المباراة في الثاني من يونيو/حزيران من عام 1962، وشهدت طرد لاعب إيطالي بعد 12 دقيقة من البداية لكنه رفض مغادرة الملعب لتتدخل الشرطة وتجبره على الخروج، قبل أن يلكم لاعب تشيلي نظيره الإيطالي ويقوم الأخير بركله على رأسه ليطرد من الملعب أيضا، قبل أن يكسر لاعب تشيلي أنف لاعب إيطالي، وانتهت تلك المباراة بفوز تشيلي بهدفين نظيفين.

الأدوار الإقصائية

وصلت منتخبات الاتحاد السوفييتي وتشيلي والبرازيل وإنجلترا وألمانيا الغربية ويوغوسلافيا والمجر وتشيكوسلوفاكيا إلى ربع النهائي، ليعبر المنتخب البرازيلي والتشيلي والتشيكي واليوغوسلافي للمربع الذهبي، وتتأهل البرازيل وتشيكوسلوفاكيا للمباراة النهائية.

النهائي

أقيمت المباراة النهائية على أرضية ملعب العاصمة التشيلية، سانتياغو، الدولي، وتقدم المنتخب التشيكي عند الدقيقة 15، قبل ان تتعادل البرازيل بعدها بدقيقتين وتسجل هدفين بعد ذلك لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف برازيلية مقابل هدف وحيد لتشيكوسلوفاكيا، وتتوج بلقبها الثاني على التوالي في المونديال.

يذكر أن بيليه تعرض لإصابة في المباراة الثانية، وسجل هدفا وحيدا في البطولة أمام المنتخب المكسيكي، في المواجهة الأولى للبرازيل في هذا المونديال. 

نشر
محتوى إعلاني