حكاية مونديال 82: "مؤامرة" ضد الجزائر تشعل جدلا كبيرا في العالم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – استضافت إسبانيا نسخة عام 1982 من كأس العالم، والتي توج المنتخب الإيطالي بلقبها بعد فوزه على ألمانيا الغربية في النهائي، كما شهدت البطولة أكبر "فضيحة" في تاريخ كأس العالم حين تعرض المنتخب الجزائري لما وصف بـ"مؤامرة" أثارت جدلا كبيرا من قبل ألمانيا والنمسا، رغم تحقيقه لما يعرف بـ"معجزة خيخون".
لماذا إسبانيا؟
تم اختيار إسبانيا لاستضافة هذه النسخة من المونديال بعد اتفاق بين الاتحادين الإسباني والألماني، على أن يدعم الأول ألمانيا للحصول على حق استضافة مونديال 1974، ثم يقوم الأخير بدعم إسبانيا لاستضافة نسخة عام 1982.
كانت هذه هي النسخة الوحيدة من كأس العالم التي تستضيفها إسبانيا، عبر التاريخ، ولم ينجح المنتخب الإسباني باللقب.
إقرأ أيضا: حكاية مونديال 78.. تونس تحقق أول فوز عربي في كأس العالم والأرجنتين بطلة
"مؤامرة" ضد الجزائر
حقق المنتخب الجزائري فوزا تاريخيا على نظيره الألماني بهدفين مقابل هدف وحيد، في المباراة التي سميت بـ"معجزة خيخون"، لأنها لعبت في مدينة خيخون الإسبانية.
خسرت الجزائر مباراتها الثانية أمام النمسا بهدفين نظيفين، قبل أن تلعب مباراتها الأخيرة أمام تشيلي وتهزمها بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
لعبت ألمانيا مع النمسا، بعد نهاية مباراة الجزائر وتشيلي بيوم، وكان يعرف المنتخب النمساوي أن هزيمته أمام ألمانيا بفارق هدف وحيد ستؤهل الفريقين معا وتخرج الجزائر، في حين أن أي فارق أكبر من الأهداف سيؤهل المنتخب الجزائري إلى جانب ألمانيا وتودع النمسا البطولة.
قد يهمك: حكاية مونديال 1974.. هولندا تقدم للعالم أسلوب "الكرة الشاملة" وألمانيا تتوج باللقب
سجل المنتخب الألماني هدف المباراة الوحيد عند الدقيقة العاشرة عبر هورست هروبيتش، قبل أن يتبادل الفريقان الكرة بشكل سلبي حتى نهاية المباراة، وسط هتافات من قبل الجماهير الإسبانية التي كانت تغني للمنتخبين "إلى الخارج.. إلى الخارج"، في حين قام مشجع ألماني غضب من أداء منتخب بلاده، بحرق علم ألمانيا الغربية حينها.
أثارت هذه المواجهة ضجة كبيرة في الأوساط الكروية والإعلامية، وقدمت الجزائر اعتراضا للاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن الأخير رفض الاعتراض وأقر نتيجة المباراة، لكنه أصدر قرارا بأن تلعب المباراتين الأخيرتين في كل مجموعة بكأس العالم بنفس التوقيت منعا للتلاعب بالنتائج، وهو الأمر الذي لا زال يطبق حتى الآن.
المباراة النهائية
تواجهت إيطاليا وألمانيا الغربية في المباراة النهائية، وحسم المنتخب الإيطالي المباراة لصالحه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، بفضل نجمه باولو روسي، الذي كان مسجونا قبل المونديال بعام بسبب فضيحة مراهنات، لكنه سجل ستة أهداف في تلك النسخة من كأس العالم وقاد منتخب بلاده لتحقيق اللقب الثالث في تاريخه.