هل كانت الأرانب تستعد للقضاء على البشر والحيوانات معاً تاريخياً؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- غالباً ما تصور الأرانب على أنها مخلوقات لطيفة ورقيقة وغير مؤذية، بفروها الناعم وآذانها الكبيرة.
قد يعجبك أيضا.. شركة "مرسيدس" للسيارات تصنّع يختها الفاخر الأول
ولكن، هذه ليست الصورة التي عرضت فيها الأرانب في فترة العصور الوسطى، إذ أنها غالباً ما صورت على أنها مخلوقات شرسة وقوية، تستعد للقضاء على المملكة الحيوانية والبشر أيضاً.
وتظهر مخطوطات من كتب لرجال الدين في القرن الرابع عشر، صوراً لأرانب تمتطي الأسود والبشر، وتعمد إلى تشويه الفرسان والقضاء عليهم.
قد يهمك أيضا.. "مأوى الصراصير" لحماية البشر بحالات الطوارئ في المستقبل
وقد اعتبرت هذه الرسمات التوضيحية المعروفة باسم "مارجينيليا" أي "تلويحات" بكونها رمزية جداً وتخريبية، وغالباً ما رسمت لتحدى وإزعاج السلطات.
ويشرح جيمس فريمان، وهو متخصص في دراسة مخطوطات العصور الوسطى في مكتبة جامعة كامبريدج، أنه ليس هناك معنى واحد لهذه الرسوم التوضيحية، ولكنه قد يكون هناك العديد من التفسيرات.
وأيضا.. أحمر شفاه وإكسسوارات..للرجال في عالم الأزياء أيضاً
ويقول فريمان إن الأرانب المرسومة في "سميثفيلد ديكريتالز" هي مثال لفكرة "لو موند رانفيرس" أي "انقلاب العالم رأساً على عقب،" إذا تظهر الرسمة صورة لأرانب تعمد إلى تعذيب إحدى الرجال، بدلاً من الصورة المعتادة لصيد البشر للأرانب.
ولابد أن الأمر المثير للسخرية في هذه الرسومات، هو أن هذه الكتب لم تتوفر إلا للطبقة العليا في المجتمع آنذاك، ما يثير تساؤلات حول غالبية هذه الرسومات التي ترمز إلى تفكيك التسلسل الهرمي لسلطات وطبقات المجتمع.
شاهد أيضا.. من بول البقر وحتى دماء التنانين.. هكذا كان الفنانون يستخرجون الألوان في الماضي
تعرّفوا أكثر إلى هذه الرسمات الغريبة والفريدة من نوعها في معرض الصور أعلاه: