رسالة من بقايا مسافر درجة أولى في سفينة تايتانيك.. هل تخمن سعرها؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد أكثر من مائة عام على غرق سفينة التايتانيك الشهيرة، لا تزال قصّتها تعتبر من بين أكثر قصص الغرق مأساوية في التاريخ، ما يدفع العديد من الأشخاص للبحث عن بعض البقايا من الرحلة التاريخية.

قد يعجبك أيضا.. هذه أكبر ألماسة وردية عرفها العالم.. هل تخمن سعرها؟

وقد بيعت مؤخراً رسالة وجدت إلى جانب إحدى جثث ركاب السفينة، في مقابل 166 ألف دولار في مزاد "هنري ألدريدج أند سون" العلني، لتتعدى التطلعات التي وضعت كسعر متوقع. ولم يعلن دار المزادات عن اسم المشتري الذي فضّل أن تبقى هويته مجهولة.

وكان من المتوقع أن تباع الرسالة التي يُعتقد أنها أحد آخر الرسائل التي كتبت على متن السفينة قبل ارتطامها بجبل جليدي وغرقها في المحيط الأطلسي، مقابل سعر لا يتخطى الـ106 آلاف دولار.

وقد تلّقت الرسالة الكثير من الاهتمام من مجمعين تاريخيين كثر، وذلك بسبب تاريخها، "13 أبريل 1912،" أي قبل يوم واحد فقط من غرق السفينة في منتصف طريق رحلتها الأولى من ساوثهامبتون في إنجلترا إلى نيويورك الأمريكية.

وكان قد كتب الرسالة رجل أعمال أمريكي من ركّاب الدرجة الأولى، اسمه ألكسندر أوسكار هولفرسون لوالدته. ولا شك، بأن أكثر الجمل المؤثرة في الرسالة هي واحدة كتب فيها: "إذا سارت الأمور بشكل جيد، فإننا سنصل إلى نيويورك الأربعاء صباحاً."

قد يهمك أيضا.. لعشاق الفن: لوحة ليوناردو دافنشي معروضة للبيع

كما تتضمن الرسالة أيضاً انطباعات هولفرسون الشخصية عن السفينة التي حملت لقب "الأكبر في العالم" عندما بنيت منذ أكثر من مائة عام، حيث كتب هولفرسون في رسالته: "حجم القارب هذا عملاق جداً، وهو مجهز مثل فندق ملكي." كما يصف هولفرسون أيضاً شعوره بالمفاجأة برؤية جون جاكوب أستور، الذي كان يعتبر آنذاك أحد أغنى الشخصيات، على متن الدرجة الأولى. 

وتوفي هولفرسون وأستور عندما غرقت السفينة، جنباً إلى جنب مع حوالي 1,500 راكب وعامل، بينما نجا حوالي 700 شخص، من بينهم زوجة هولفرسون، ماري.

وكانت قد استرجعت جثة هولفرسون مع الرسالة وغيرها من الأشياء الشخصية من المحيط الأطلسي، بعد عدة أيّام.

ويحطم بيع هذه الرسالة الرقم القياسي السابق المسجل للرسائل المبعوثة من سفينة التايتانيك، إذ في العام 2014، بيعت رسالة كتبتها الراكبة إستير هارت من الدرجة السياحية مقابل حوالي 157 ألف دولار أمريكي، أيضاً في مزاد هنري ألدريدج أند سون، والذي يتخصص في عرض تذكارات التايتانيك.

وأيضا.. أصغر من سنت واحد.. بـ10 ملايين دولار فقط! ما هي؟