هل ستصبح "المستودعات" العنوان الجديد للعيش الأنيق؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، شهد العالم بداية الثورة الصناعية، حين تحوّلت كثيرٌ من القطاعات من الصناعة اليدوية إلى المصانع ذات الآليات الضخمة. 

وتفاعلت الهندسة المعمارية مع تلك الثورة العالمية، لاحتضان واستيعاب متطلباتها الجديدة. 

وفي مدينة مانشستر الإنجليزية مثلاً، انتشرت مستودعات القطن، والتي تميّزت بشكلها الضخم الذي أصبح أحد شعارات تلك الحقبة في المدينة. 

قد يهمك أيضاً: صور توثّق ما تراه "عيون الأبراج" الباريسية

لكن وفي العقود الأخيرة، أصبحت كثيرٌ من تلك المباني القرميدية خاوية ومهجورة. 

إلا أنها قد لا تبقى مهجورة لوقت طويل، إذ من مخازن البهارات في سنغافورة إلى المستودعات المهجورة المغطاة برسوم الغرافيتي في باريس، تساهم إعادة ابتكار بقايا الثورة الصناعية في بث الروح مجدداً في مدن العالم. 

قد يهمك أيضاً: هل ينقذ جذب الأثرياء للأحياء الشعبية بعض المدن من الاندثار؟

وبُنيت المستودعات الضخمة بعد أن أتاحت الثورة الصناعية زيادة المواد التي يتم إنتاجها بأضعاف، ما تسبب بالحاجة لمساحات لحفظ المنتجات والمواد الأولية المستخدمة فيها.

وتم بناء تلك المستودعات بالقرب من المعابر المائية والسكك الحديدية لتسهيل نقل البضائع. 

وتميّزت تلك المخازن بتصميم عملي وهندسة صلبة وبسيطة في ذات الوقت. 

لكن، وبعد تراجع الثورة الصناعية، أصبحت المخازن الضخمة جزء من الماضي، وبعد أن انتقلت الصناعة خارج تلك المخازن، أصبحت مرتعاً للجريمة والدعارة غالباً. وبقيت تلك الأماكن غارقة في عصر من الظلمة حتى بدأت عصر "نهضتها" في تسعينيات القرن الماضي. 

قد يهمك أيضاً: كيف سيدمج هذا المهندس الياباني العمارة بالبيئة؟

ويستشهد المؤرّخ المعماري شومي بوز بالمخازن الموجودة في ولاية نيويورك الأمريكية، قائلاً: "كانت المخازن الموجودة في قلب مدينة مانهاتن مهجورة تماماً في السبعينيات ورخيصة جداً،" مضيفاً أن تلك المنطقة لم تصبح رائجة حتى "بدأ الفنانون بالعيش هناك." 

وجمعنا لكم أمثلة لأبرز المخازن التي تحوّلت إلى فنادق ومنازل ومرافق راقية من حول العالم في المعرض أعلاه: (اشغط على الصور لقراءة المزيد)