في الهند.. النساء يترأسن عالماً فنياً "مثيراً للجدل"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من المقرر، أن يعرض أسبوع الهند للفنون في العام 2018 أعمالاً لبعض أفضل فنانات الفن المعاصر في جنوب آسيا، من بينهم الفنانة ميثو سين، والتي تستكشف أعمالها مواضيع الرغبة والإثارة والحياة الجنسية، والفنانة طيبة ليبي، التي تعمل على عدة منصّات وتناقش مواضيع مثيرة للجدل مثل النسوية وحقوق المتحولين جنسياً.
قد يعجبك أيضا.. عبّر عن ميوله الجنسية وملأ العالم بألوان زاهية.. هذا هو أشهر فنان في العالم!
هل تبدو هذه المواضيع جريئة إلى حد كبير نسبة إلى المكان الذي ستعرض به؟ إذا كنت تعتقد ذلك، فلابد لك أن تعرف أن هذه ليست سوى بعض الأعمال المعروضة في المعرض الذي يستمر لمدة أربعة أيام، ويعرض مواهب النساء الفنانات.
ورغم أن المرأة لطالما لعبت دوراً أساسياً في المشهد الفني بمنطقة جنوب آسيا، إلّا أنها واجهت – ولا تزال تواجه اليوم – الكثير من التحديات الناجمة عن التحيز الجنسي، سواء كان ذلك في صعوبة إيجاد فرص لعرض أعمالها، أو بيعها.
وغالباً، ما تنعكس حالة المجتمع هذه في أعمال الفنانات، ليكشفن من خلال أعمالهن الفنية المصاعب الاجتماعية والتوترات التي عليهن مواجهتها في عملهن بالمجال الفني بشكل يومي.
ورغم أن بعض فنانات اليوم أصبحن يتمتعن بوجودهن في عالم الفن، إلّا أن غالبية فنانات الأجيال السابقة لم تحظين بفرصة مماثلة، ولم يُعترف بأعمالهن بشكل رسمي كجزء من تاريخ فن المنطقة، سوى مؤخراً.
قد يهمك أيضا.. شادية بسيسو..أول مصارعة عربية بالفنون القتالية
هكذا كان حال الفنانة ناليني مالاني، والتي كانت في ستينيات القرن الماضي، قد سبقت وقتها في اعتمادها على استخدام الفيلم والفيديو في أعمالها، ولكن أعمالها لم تحظ بالاهتمام الذي استحقته، وتجاهلتها العديد من المؤسسات الفنية الرسمية.
ويعمل الجيل الجديد اليوم على تسليط الضوء على فنانات الماضي، مثل مالاني وغيرها، بالإضافة إلى توفير منصة أيضاً لفنانات الفن الحديث اللاتي تناقش أعمالهن قضايا إنسانية واجتماعية، قد تساهم في تغيير الوضع الاجتماعي في المنطقة.
وتشكل النساء الهنديات اليوم عاملاً أساسياً في المشهد الفني الهندي، إذ يترأسن المعارض والمؤسسات الفنية غير الربحية، ويُنظمن العديد من التجمعات الفنية والمعارض العالمية، التي سيشارك العديد منها لأول مرة في معرض الهند الفني هذا العام.