هذه الفلسطينية تسلط الضوء على مسلمات أمريكيات دخلن عالم الرياضة

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من شابة تقف بفخر بزي الكاراتيه الأبيض حيث تتدلّى من رقبتها العديد من الميداليات، إلى امرأة تتخذ وضعية القرفصاء استعدادًا لرفع الأثقال بمهارة، تُظهر هذه الصور لمحة عن نساء موهوبات وضعن بصمتهنّ الخاصة في أنواع مختلفة من الرياضة.

هذه الصور المعبرة جزء من مشروع وثقته المصورة الصحفية الفلسطينية الحائزة على جوائز، إيمان محمد، على مرّ سنوات، بهدف "تسلیط الضوء على حياة النساء المسلمات الأمريكيات اللواتي يمارسن الرياضة"، وفقًا لما ذكرته في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.

محتوى إعلاني
تحمل الرياضية، أبرار حسن، الحزام الأسود من الدرجة الثالثة في رياضة الكاراتيه. وواجهت خطر الاستبعاد خلال بطولة العالم للكاراتیه في اسكتلندا، عندما اعترض أحد الحكام على وضعها غطاء الرأس أثناء المنافسة. ولكن تمكنت الشابة العشرينية من تجاوز هذهCredit: Photo by Eman Mohammed

ولكنها أكّدت أنّه "لیس مجرد مشروع عن ھوياتھن الثقافیة، بل ھو عن إنجازاتھن كمحترفات (أيضًا)".

بعيدًا عن الإعلانات الرياضية

زھراء خان متسلقة صخور تبلغ من العمر 32 عامًا. بدأت خان رحلتھا بهذه الرياضة في وقتٍ متأخر من حیاتھا، إذ عرّفتھا صديقة على التسلق في عام 2015. ومع ذلك، تعمّق التزامھا تجاه هذه الرياضة بشكلٍ ملحوظ خلال جائحة كورونا.Credit: Photo by Eman Mohammed

وقالت محمد: "أردت إظهار قوتھن، وعزيمتھن، والتحديات الحقیقیة التي تواجههن كنساء في عالم الرياضة، وھو أمر لا يقتصر على غطاء الرأس (الحجاب) أو القضايا النمطیة المعتادة التي يُركَّز علیھا في الإعلام".

صابرين داري، رافعة أثقال فلسطینیة أمريكیة تبلغ من العمر 36 عامًا. وجدت داري، وهي أم عازبة لطفلین وممرضة، طريقها إلى هذه الرياضة بالصدفة عندما لاحظ مدرِّب ابنھا موھبتھا، وشجّعھا على الانضمام إلى فريق رفع الأثقال النسائي. Credit: Photo by Eman Mohammed

وشرحت محمد قائلة: "للأسف، التركیز الإعلامي غالبًا ما يختزل قصصھن في إعلانات لعلامات رياضية مختلفة، وھو أمر مخیب للآمال، لأنه يھمش إنجازاتھن الحقیقیة".

رحلة استغرقت سنوات

سناء أبو بكر لاعبة كرة سلة تبلغ 19 عامًا، وتطمح لتصبح مدرِّبة في المستقبل. تهوى أبو بكر اللعب أمام الجمهور، وهي تتألق تحت الضغط وتظل هادئة في الملعب.Credit: Photo by Eman Mohammed

وفي صورها، وثقت محمد الجانب الرياضي من حياة النساء، وبرامج تدريبهن الصارم، سواءً في مضمار الجري، أو أثناء ممارسة تسلق الجدران، أو حتّى كرة السلة.

وتعرفت محمد إلى هؤلاء النساء من خلال سمعتهن وإنجازاتهن في المجتمع الرياضي، ووثقتهن على مدى أعوام في رحلة مليئة بالتحديات.

كانت رحلة نور قباني في رياضة رفع الأثقال ملیئة بالنجاح مع أنّها بدأت في وقتٍ متأخر من حیاتھا. وبدأت قباني رحلتها التنافسية في سن الـ26 عامًا، وقد حققت تقدمًا كبیرًا كرياضیة ومدرِّبة على حدٍ سواء. Credit: Photo by Eman Mohammed

وأوضحت: "تطلب الأمر الكثیر من البحث والسفر للالتقاء بھن بشكلٍ شخصي، خاصةً أنّ كل واحدة منھن تمتعت بجدولٍ مزدحم بحكم رياضتھا".

كما تابعت: بدأت (المشروع) بتمويله ذاتیًا، لكن بعد توقفه بسبب جائحة كورونا، حصلت على منحة متواضعة مكنتني من استكماله".

يُعد الركض جزءًا أساسيًا من حياة آية السخيلي، وهي أم لطفلين صغيرين. وكانت بدايتها في عالم الرياضة بفضل تأثُّرها بوالدها، الذي لعب دورًا كبيرًا في تشجيعها وشقيقتيها على ممارسة الرياضة منذ الصغر.Credit: Photo by Eman Mohammed

وكان من المهم بالنسبة للمصورة التعرف على النساء بشكلٍ مباشر، فهي لم ترغب بتوثيق صورهن فحسب، بل كان الأمر يتمحور أيضًا حول فهم رحلتهن الرياضية، والعوائق التي تغلبن عليها.

ووفقًا لمحمد، يفترض الكثيرون أنّ التحديات التي تواجھھن ترتبط بالصور النمطیة حول ثقافتهن، لكن الحقیقة ھي أنّ معظمھن واجھن تحديات مشابھة لتلك التي تواجھھا الرياضیات الأخريات في مختلف أنحاء العالم، مثل قلة الموارد، أو نقص الاعتراف بإنجازاتھن. 

وأكّدت المصورة الفلسطينية: "هذه القصص يجب أن تُروى لیس لإلھام الجیل القادم فقط، بل لتغییر النظرة المجتمعیة نحو ما يمكن للنساء تحقیقه في مختلف المجالات".

نشر
محتوى إعلاني