ما هي السماعات الذكية؟ ولماذا نشهد انتشارها بكل مكان؟
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلنت "آبل" عن دخولها سوق السماعات الذكية بجهاز "HomePod"، بأول منتج جديد للشركة منذ ثلاث سنوات، القطاع شهد إقبالاً كبيراً بعد إعلان شركة "أمازون" عن أول سماعة ذكية والتي عرفت باسم "إيكو".
إليكم بعض الحقائق المتعلّقة بالسماعات الذكية:
ما هي السماعة الذكية؟
إنها سماعات ترتبط بالإنترنت اللاسلكي ويمكن التحكم بها بالأوامر الصوتية، ولتفعيل هذه الأوامر، على المستخدم النطق بعبارة معينة مثل: "OK Google" أو "Alexa"، ليطرحوا بعدها السؤال الذي يبحثون عن إجابة له، مثل: "ما هي حالة الطقس لليوم؟"، السماعات مفعّلة بمساعدين رقميين أذكياء مثل: "أليكسا" و"سيري" وهي برمجيات بإمكانها التحاور مع البشر.
ما هي استخدامات السماعات الذكية؟
تستخدم السماعات الذكية لتشغيل الموسيقى وقراءة الأخبار وحجز المواعيد والتذكير بالمهام والتحكم بقوائم التسوق وتوجيه المنازل الذكية، كالأضواء أو درجة حرارة الكياه أو التكييف، وقد أضافت "أمازون" مؤخراً إمكانية إجراء المكالمات الهاتفية واستقبال الرسائل النصية عبر سماعتها.
وتعتبر سماعة "إيكو" الذكية ممتازة للطلب عبر "أمازون برايم"، لكن السماعة تواجه صعوبة في التعامل مع الأسئلة البسيطة، لكن سماعة "غوغل" الذكية فهي ممتازة لذلك الغرض تحديداً.
قد يهمك.. سمّاعة "Invoke" تمنح حلّة جديدة لمساعدة "مايكروسوفت".. "كورتانا"
من يصنّع هذه السماعات؟
أنشأت "أمازون" سوق السماعات الذكية عام 2014 بالإعلان عن سماعة "Echo"، ولحقتها "غوغل" عام 2016 بجهاز "Google Home"، وتعمل "مايكروسوفت" حالياً على صنع سماعتها الذكية بالتعاون مع شركة "هارمان كاردون" باسم "Invoke" والتي ستعمل برفقة المساعدة الرقمية المفعّلة بالأوامر الصوتية "كورتانا"، وفي بداية يونيو/حزيران، أعلنت "آبل" عن سماعتها الذكية، إلا أنها لن تتوفر بالأسواق حتى ديسمبر/كانون الأول لعام 2017.
كما أن هنالك سماعات تتبع لأطراف ثالثة، مثل سماعة "Smart Assistant" التابعة لشركة "لينوفو" والتي تستخدم مساعدة "أمازون" الذكية.. "أليكسا".
وحالياً فإن السماعات الذكية تتصل بالجدران، لذا فلا يمكن نقلها من مكان لآخر، ولكن سماعة "Amazon Tap" فتتسم بأنها أصغر من تلك المخصصة للمنزل، وهي مصممة لنقلها من مكان لآخر، ويمكن تفعيل "أليكسا" بالضغط على زر الأوامر الصوتية أو استخدام خاصية الأوامر الصوتية.
إليكم نظرة للخيارات الجديدة أمامكم للسماعات الذكية أو التي ستأتيكم قريباً:
أمازون:
"Amazon Echo" بسعر 180 دولار
"Echo Dot" مقابل 50 دولار، وترتبط بسماعات أكبر حجماً
"Echo Tap" مقابل 130 دولار
"Echo Show" وهي سماعة بشاشة لمس وكاميرا ستأتي للأسواق في 28 يونيو/حزيران (اقرأ: "أمازون" تعلن عن جهاز "إيكو" بشاشة للمس)
غوغل:
"Google Home" مقابل 129 دولار
آبل:
"HomePod" بسعر 329 دولار، وستأتي للأسواق في ديسمبر/كانون الأول.
مايكروسوفت:
سماعة "Harman Kardon Invoke" مع "كورتانا" - لم يحدد سعر للسماعة التي يتوقع قدومها للأسواق بنهاية العام.
ولكن.. ماذا عن جودة الصوت؟
قد تكون سماعتا "أمازون" و"غوغل" مناسبتين لسماع الموسيقى، لكن يمكن لعشاق الأنغام الحصول على جودة صوت أفضل بسماعات لاسلكية عادية، ويمكن لسماعة "Echo Dot" الاتصال بنظام صوتي بالبلوتوث أو باستخدام سلك مخصص لنقل الصوت.
وتسوّق "آبل" لسماعتها الجديدة على أنها توفر جودة صوت رفيعة المستوى، وهي الفعل كذلك عند مقارنتها مع سماعات "Sonos" و"Amazon Echo"، وتقوم أجهزة استشعار داخل سماعة "HomePod" بقياس حجم الغرفة وتعديل درجة الصوت وفقاً لموقع المستخدم فيها.
و.. أخيراً.. "آبل" تعلن عن سماعة ذكية بالإضافة إلى منتجات جديدة أخرى
ما هي الخدمات والتطبيقات التي تتفاعل معها هذه السماعات؟
كل منتج يشكل أداة لتسوق بها كل شركة لخدماتها الخاصة، مثل "Apple Music" و"Amazon Prime" و"Google Play"، لكن القدرة على العمل مع أطراف أخرى تساعد برفع فعالية كل منها.
إذ يمكن لسماعة "إيكو" تشغيل الموسيقى من التطبيقات الشائعة المخصصة لذلك مثل: "Spotify" و"Pandora" و"TuneIn" و"iHeart Radio"، وهي الرائدة حالياً بهذا المجال، لأنها تتعاون مع أكثر من 10 آلاف تطبيق صوتي من أطراف ثالثة يطلق عليها تسمية "skills".
ورغم أن معظم هذه التطبيقات ليست مفيدة، إلا أنه يمكن من خلال بعضها طلب بيتزا أو باقة من الزهور أو الكشف عن رصيد حساب المستخدم بالبنك.
أيضاً.. ماذا حدث عندما طلبت هذه الطفلة الدمى والحلوى من الانترنت؟
أما سماعة "غوغل" فتحوي عدداً أقل من تطبيقات الأطراف الثالثة، وتقول الشركة إنها تنوي إضافة المزيد منها إلى منصتها قريباً.
وليس من الواضح بعد إن كانت سماعة "آبل"،"HomePod"، ستتوافق مع التطبيقات الثالثة بشكل مباشر، إذ تملك "سيري" مواصفات المساعدين الرقميين لكن التسجيل بخدمة الموسيقى عبر الجهاز وعبر تطبيق "Apple Music" سيتطلّب دفع رسوم اشتراك تبلغ 10 دولارات شهرياً، وإن لم ترغب بالاشتراك يمكنك أن تطلب من "سيري" تشغيل الموسيقى عبر قنوات البث عبر الإنترنت "podcasts"، أو يمكنك وصل "آيفون" أو "آيباد" بالسماعة لتشغيل الموسيقى باستخدام "Airplay".
هل هنالك مخاوف حول الخصوصية؟
السماعات الذكية تحوي ميكروفونات قوية، وهي تصغي لحوارات أهالي المنزل طوال الوقت، وهذا قد يثير المخاوف لدى البعض حول مدى الخصوصية، لكن الشركات تصر على أن الأجهزة لا تسجّل الأصوات خلال عدم استخدامها، وعندما تسمع الأجهزة الأوامر التنبيهية تبدأ بالتسجيل وترسل صوت المستخدم إلى السحابة الإلكترونية لإتمام المهمة، ورغم أن "آبل" و"أمازون" و"غوغل" تشفّر معلوماتها، إلا أن هذه التسجيلات تخزّن لدى الشركات، وفي الواقع، طلبت الشرطة الأمريكية مؤخراً شركة "أمازون" بالكشف عن تسجيلات لسماعة "إيكو" في المحكمة بتهمة جريمة قتل مؤخراً.. شاهد الفيديو التالي:
كما يحوي جهازا "Home" و"Echo" أزرار لتشغيل وضعية الصمت، ولم تفصح "آبل" عن الطريقة التي ستفعّل بها هذه الخاصية بسماعتها الجديدة.