هل تبطئ شركة "أبل" هاتفك؟ إليك ما عليك فعله!
سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- إنها من أقدم وأكثر نظريات المؤامرة ثباتاً في الساحة التكنولوجية: تقوم شركة "أبل" بإبطاء هواتف الـ"آيفون" القديمة لإجبار زبائنهم على دفع أموالهم لهواتف "آيفون" جديدة.
في هذا الأسبوع، أكدت "أبل" ما كان يشك فيه العديد من الأشخاص، وهو أن التحديث الجديد لنظام التشغيل "iOS" يعمل على إبطاء بعض نماذج الـ"آيفون". ولكن تقول الشركة إنه ليس جزءاً من مخططٍ مفصّلٍ لبيع المزيد من الأجهزة. فالتحديث يهدف إلى حماية البطاريات القديمة ومنعها من الإغلاق بشكلٍ مفاجئ.
واستدرج التحديث غضب العديد من مستخدمي الـ"آيفون"، حيث لم تكشف "أبل" عن خاصيته عند إعلان الشركة للتحديث لأول مرة السنة الماضية. وإلى الآن، يوجد شخصان يعملان على رفع دعوى قضائية ضد الشركة بحجة أن إبطاء هواتفهم أدت إلى "أضرار اقتصادية وأضرار أخرى."
ولكن قبل أن تتخلى عن الـ"آيفون" الخاص بك وتستبدله بهاتف "سامسونغ" أو "جهاز غوغل"، اكتشف ما إن تأثرت بالتحديث الجديد، وما يمكنك فعله حيال ذلك.
إليكم أفضل تطبيق لعام 2017 عبر أنظمة iOS
افهم السبب وراء قيام "أبل" بإبطاء هواتفها الذكية
قبل سنة، بلّغ بعض مستخدمي الـ"آيفون" عن إغلاق هواتفهم بشكل فجائي، على رغم وجود نسبة كبيرة من الشحن. فأطلقت "أبل" بهدوء تحديثاً يبطئ الهاتف في حال زيادة الاجهاد على البطارية، ما يمنع من إغلاقه بشكل مفاجئ.
وقالت الشركة إن التحديث ما هو إلا حلٌ لمشكلةٍ معروفة، وليست حيلةً لإجبار المزيد من الأشخاص على شراء هواتف جديدة. ومع ذلك، يقول العديد من النقّاد إنه كان بمقدار "أبل" التعامل مع المشكلة بشكلٍ أفضل.
فمثلاً، كان من الممكن أن تصرِّح الشركة عما كانوا يقومون به عند إطلاق التحديث بنسخته الأولى السنة الماضية. وكان بمقدرتهم أيضاً إضافة خيار تشغيل أو إطفاء لذلك التحديث الـ"خانق،" بالإضافة إلى تسهيل عملية تغيير البطاريات.
اكتشف إذا أصاب هاتفك أي ضرر
على رغم سنواتٍ من وجود النظريات التي تنص على أن "أبل" تقوم بإبطاء جميع الهواتف القديمة، إلا أنه في هذه المرحلة، تقول "أبل" إن التحديث الذي يستهدف خاصية إدارة الطاقة يؤثر على نماذج معينة من الهواتف فقط.
فالتعديلات التي جرت لنظام التشغيل تم تفعيلها في النماذج التالية السنة الماضية: "آيفون 6"، و"آيفون 6 بلاس" و"آيفون 6 إس"، و"آيفون 6 إس بلاس" و"آيفون إس إي".
وحديثاً، ضمّنته "أبل" في تحديث نظام الـ"iOS 11.2" في "آيفون 7" و"آيفون 7 بلاس". وتعتزم الشركة مواصلة تقديم تحديثات مماثلة في المستقبل. وإذا كان هاتفك أقدم من الـ"آيفون 6"، فسيزداد احتمال بطئه بسبب العوامل المحتمة التي تأتي مع مرور الزمن، وبلوغ ذاكرة التخزين حدّها الأقصى. وإذا كنت تمتلك "آيفون 8" و"أيفون 8 بلاس" أو "آيفون إكس" وشعرت بوجود بطءٍ غير عادي، فقد يتطلب ذلك منك أن تزور متجر "أبل".
ما الذي يسببه هذا الخلل في نظام تشغيل "ماك" الجديد؟
جرب هذه الحيل لزيادة سرعة الـ"آيفون" الخاص بك
وقبل تبديلك لبطارية جهازك، تأكد أن هاتفك ليس بطيئاً لأسباب أخرى. فقم بتحديث جهازك إلى أحدث نظام "iOS" وحدِّث جميع التطبيقات. قم أيضاً بتحديث أي ميزات قد تساعدك في معالجة البطء، فمن شأن التحديثات هذه أن تُبقي هاتفك ومعلوماتك في أمان. وحاول إخلاء بعض المساحة من ذاكرة هاتفك حتى إن لم يكن ممتلئاً.
وأما بالنسبة للخيارات الأخرى التي قد تساعدك في زيادة سرعة هاتفك، فيمكنك أن تغلق أي تطبيقات لا تستخدمها، بالإضافة إلى إطفاء الخدمات الخاصة بتحديد الموقع واستشعار الحركة.
اشتر بطاريةً جديدة
إذا حددت أن السبب في بطء هاتفك هو البطارية، فحاول استبدالها أولاً قبل أن تشتري هاتفاً جديداً بالكامل. وعلى عكس الهواتف الأخرى، تكمن بطارية الـ"آيفون" في عمق الجهاز، حيث لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق إزالة الجزء الخلفي المثبّت بالبراغي.
وتغطي "أبل" تكاليف البطارية الجديدة في حالة كونها ذات خلل وتحت ضمان فقط. ولكن إن كانت تُظهر بطئاً بسبب عامل الزمن، فستضطر إلى دفع تكاليف البطارية الجديدة بنفسك، والتي تصل إلى 79 دولار ويستغرق تركيبها ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام.
نظام تشغيل "iOS 11" الجديد متوفر الآن لهواتف أيفون وأجهزة أي باد.. ماذا يقدم؟
أبق بطاريتك في حالة سليمة
تستخدم الهواتف الذكية بطاريات مُكونة من أيونات الليثيوم. وتتأثر سعتها وتتلاشى بسبب العمر، والاستخدام، ومقدار تعرضها لمختلف درجات الحرارة. وتقول "أبل" إنه من الممكن أن يمر الـ"آيفون" بـ500 دورة شحن قبل أن تقل سعتها إلى 80٪.
فتجنب تعريض هاتفك لدرجات حرارةٍ منخفضة جداً أو عالية جداً. ويمكنك أن تفعل ذلك خلال تجنب أغطية الهواتف التي تحبس الحرارة. وإن كنت في مكانٍ حار، فأجِّل شحن هاتفك إلى أن تجد مكاناً أكثر برودة.
وفي حال عدم استخدام هاتفك لفترةٍ لا تتجاوز بضعة أيام أو أكثر، فخزّنه ببطاريةٍ مشحونة بنسبة 50% فقط. وقم بتفقده مرتين في السنة لتشحنه إلى النصف مرةً أخرى.