"تسلا": موسك لن يتقاضى المال إن لم يرفع قيمتنا بالسوق
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قالت شركة "تسلا"، الثلاثاء، إن مؤسسها، إيلون موسك، لن يتقاضى مالاً إن لم تحقق الشركة أهدافاً مادية طموحة خلال العقد القادم.
وتطمح الشركة لأن تبلغ قيمتها السوقية 650 مليار دولار، بينما تبلغ قيمتها الحالية 60 ملياراً فقط، وللنظر إلى الصورة العامة، فإن "آبل" و"ألفابيت" الشركة الأم لـ "غوغل" و"مايكروسوفت" هي الشركات الأمريكية الوحيدة بقيمة سوقية تزيد عن 650 مليار دولار، أما "أمازون" التي يملكها جيف بيزوس، أغنى شخص في العالم، فهي أقل من هذا الحد بقليل، بقيمة سوقية تبلغ 649 ملياراً.
وإن تمكنت "تسلا" من تحقيق هذه الرؤيا، التي تتضمن الأرباح وتعديلات الأهداف الربحية، فإن موسك سيحصل على أسهم بقيمة 55.8 مليار دولار، وسيحظى موسك على حصة من الأسهم في كل مرة تحقق فيها "تسلا" إنجازاً تاريخياً بقيمتها السوقية، الأولى ستتمثل ببلوغ حد المائة مليار دولار، ومن ثم في كل مرة ترتفع قيمتها بمقدار 50 ملياراً.
إيلون موسك يخطط لتطوير مركبة "بك أب" من "تسلا"
وحتى ذلك الوقت لن يتقاضى موسك أي راتب أو حوافز مادية أو أسهم سنوية من "تسلا"، وقد لا تعتبر هذه مشكلة أمام موسك، بسبب حصته بملكية "تسلا" واستثماره في "سبيس إكس" بالإضافة إلى المال الذي جناه لدعمه شركة "PayPal" التي بيعت لصالح موقع "eBay"، تبلغ ثروته الإجمالية أكثر من 22 مليار دولار، وفقاً لما ذكرته كلٌّ من "فوربس" و"بلومبيرغ".
هل ستنمو "تسلا" لترفع من ثروة موسك؟
يقول الخبراء من أسواق المال الأمريكيين إن الإنتاج الموسّع لسيارة "Model 3" من "تسلا"، سيرفع من قدر الشركة لتصبح من بين أبرز مصنّعي السيارات العالميين، إلى جانب "جنرال موتورز" و"فورد" و"تويوتا" و"فولكس فاجن".
كما أن أسهم "تسلا" ارتفعت بنسبة 920 في المائة خلال الأعوام الخمسة الماضية، من ضمنها ارتفاع بنسبة 15 في المائة هذا العام، وقد يكون من غير المنطقي توقع الارتفاع ذاته خلال السنوات الخمسة القادمة، وإن حصل ذلك بالفعل فإن سعر الشركة سيبلغ 620 ملياراً ولن يبلغ الهدف المحدّد.
وبعض المشكّكين في "تسلا" انتقدوا قدرة "موسك" على الوفاء بالمواعيد التي حدّدها في وعوده، ما قد يمنح مصنّعي السيارات الكهربائية الآخرين ميزة أعلى، إذ توفر "جنرال موتورز" بسيارة "شيفروليه بولت"، و"نيسان" بسيارة "Leaf" خيارات أرخص.
ويخشى بعض المحللين بأن "تسلا" تتوسع لمجالات أخرى بشكل قد يؤثر سلباً على الشركة، إذ تملك "SolarCity"، وهي شركة متخصصة بالألواح الشمسية شارك موسك أبناء عمومة موسك في تأسيسها، لتوفير البطاريات الكهربائية في المنازل.
وهذا كله يحصل مع "تسلا" بالوقت الذي يتعامل فيه موسك مع شركة "سبيس إكس" وشركة "Boring" وشركة الأبحاث المتخصصة بالذكاء الاصطناعي "OpenAI".
وتعترف "تسلا" بمخاوفها من تشتت انتباه موسك عنها، وكجزء من خطة حصوله على حصص الأسهم، تقول "تسلا" إن موسك يجب أن يظل برتبة الرئيس التنفيذي للشركة أو رئيس مجلس الإدارة ومدير المنتجات فيها، وهذا قد يفتح المجال أمام شاغر لمنصب الرئاسة التنفيذي بالشركة مستقبلاً.
لكن "تسلا" لم تعلن عن أي نوايا حالية لاتخاذ إجراءات بهذا الشأن، وبالأخص مع حب وول ستريت لهذه الشركة وإعجاب من قبل المستثمرين بشخصية موسك، فقد ترتكب خطأ بالرهان ضده، لكن موسك نفسه ذكر سابقاً إنه يرى بأن قيمة أسهم "تسلار" مرتفعة أكثر من اللازم، بالأخص عند مقارنتها بالأرباح الحالية وتذبذب الأرباح، لكنه وفي الوقت ذاته ادّعى بأن قيمة "تسلا" ستبلغ 700 مليار دولار، بحلول عام 2025.