لماذا يرتدي هؤلاء ملابسهم الداخلية فوق ثيابهم؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أقنعة مخيفة ورؤوس خيول وملابس داخلية مقلوبة.. هذا هو المشهد المنتشر في شوارع جزيرة نيوفاوندلاند الكندية في ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.. والسبب؟ مهرجان "مامرز" التاريخي التقليدي.
قد يعجبك أيضا.. أفضل صور السفر لعام 2016 (الجزء الأول)
ويسمى التقليد الذي بدأ منذ قرون عدة بالـ"ماميرينغ،" حيث يقوم الناس خلال موسم عيد الميلاد بالتنكر وإخفاء أنفسهم، مرتدين أغرب الأشياء من أدوات منزلية إلى أقنعة مصنوعة يدوياً، ثم يزورون جيرانهم محاولين تحديد هوية بعضهم البعض.
ووفقاً لمشروع نيوفاوندلاند ولابرادور للتراث، فإن التقليد نشأ في إنجلترا وإيرلندا، لينتشر في نيوفاوندلاند بحوالي العام 1819، ويصبح من أساسيات وتقاليد سكان الجزيرة.
قد يهمك أيضا.. عشاء من الذهب وثريات كريستالية.. إليكم منتجع "الجزيرة السرية"
وقد قام المصور الفوتوغرافي دارن كالابريسي بتوثيق ثقافة الاحتفال هذا في سلسلة صور "مامرز،" والتي تظهر سكان نيوفاوندلاند متنكرين بأفضل أزيائهم الغريبة، من ارتداء عاكس ضوء كقبعة على الرأس إلى تغطية الوجوه بملاءات الطاولة، وارتداء الملابس الداخلية فوق الثياب.
ورغم أن التقليد هذا قد يبدو مسلياً ومثيراً للبهجة بين سكان المنطقة، إلّا أنه يحتفظ بتاريخ مأساوي بعض الشيء، إذ ارتبط بثلاثينيات القرن الـ19 بأعمال عنف وبلطجة، إثر إخفاء الهويات والوجوه، حتى حظرت الاحتفالات به كلياً في العام 1861، بعد مقتل رجل اسمه آيزاك ميرسير.
وأيضا..تزن نفسها ذاتياً وتراسلك إذا فقدتها.. شاهد حقيبة المستقبل
ولكن، يطمح الجيل الجديد في نيوفاوندلاند بإعادة إحياء هذا التقليد القديم على طريقة مسالمة، للاحتفاظ بشيء صغير من تاريخ الجزيرة الكندية التقليدي.
وتتعرّفوا أكثر إلى هذا التقليد الغريب بعدسة كالابريسي في معرض الصور أعلاه:
شاهد أيضا.. هكذا يعيش محبو السفر في مصر.. بين أحضان الطبيعة!