استخبارات كوريا الجنوبية: بيونغ يانغ ترسل 1500 جندي لمساعدة روسيا في حربها بأوكرانيا

نشر
4 دقائق قراءة
  • (CNN)-- قالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، الجمعة، إن كوريا الشمالية أرسلت 1500 جندي إلى روسيا للتدريب، ووصفت هذه الخطوة بأنها أول خطوة في تدخل الدولة العسكري سرا في حرب موسكو ضد أوكرانيا.

    وذكرت وكالة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية في بيان صحفي، الجمعة، أن الدولة المعزولة نقلت مقاتلين من قواتها الخاصة على سبع سفن روسية في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول.

    محتوى إعلاني

    وأضافت الاستخبارات الكورية الجنوبية أن هذه الوحدات سبق أن قام الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون بتفقدها بنفسه شخصيا.

    وأردفت الاستخبارات الكورية الجنوبية أن طائرات النقل الروسية الكبيرة كانت تسافر أيضا بشكل متكرر بين فلاديفوستوك وبيونغ يانغ.

    وتأتي هذه المعلومات في أعقاب تحذيرات متكررة من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي بأن التحالف المتنامي بين روسيا وكوريا الشمالية أسفر عن انضمام قوات من كوريا الشمالية إلى الحرب.

    وقال زيلينسكي للصحفيين خلال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، الخميس: "من المعلومات الاستخباراتية التي لدي...أنهم يجهزون 10 آلاف جندي، قوات متنوعة، قوات برية، وأفرادا فنيين".

    وأوضح الرئيس الأوكراني: "نعلم أن حوالي 10 آلاف جندي من كوريا الشمالية يستعدون (لبدء) القتال ضدنا. هذا أمر خطير حقا، لقد تحدثت بشأنه مع الولايات المتحدة، وتحدثت عنه مع جميع القادة".

    وأفادت وسائل إعلام كورية جنوبية أن بيونغ يانغ سترسل ما مجموعه 12 ألف جندي، رغم أن هذا الرقم لم يتم ذكره في بيان جهاز الاستخبارات الكورية الجنوبية.

    وقد يمثل هذا التدخل أول مرة تشارك فيها كوريا الشمالية بشكل كبير في حرب دولية. وتمتلك الدولة واحدا من أكبر الجيوش في العالم، مع 1.2 مليون جندي، لكن تلك القوات تفتقر إلى الخبرة القتالية.

    وقال بيان جهاز الاستخبارات الوطني الكوري الجنوبي، الجمعة، إن القوات تم نقلها إلى مناطق عميقة في أقصى شرق روسيا، بالقرب من حدودها مع كوريا الشمالية، و"يتوقع أن يتم نشرها في الخطوط الأمامية بمجرد اكتمال تدريبها على التكيف".

    وأضاف البيان أنه تم تزويد الجنود بالزي العسكري الروسي والأسلحة المصنوعة في روسيا، كما تم تزويدهم بوثائق هوية مزورة لسكان من إقليم سيبريا بمظهر مشابه للكوريين الشماليين، ومن المحتمل أن يتنكروا على هيئة الجنود الروس، ويخفوا مشاركتهم بساحة المعركة.

    ونفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأسبوع الماضي، مزاعم إرسال قوات من كوريا الشمالية لمساعدة روسيا، ووصفها بأنها "خدعة أخرى".

    واتهمت حكومات متعددة بيونغ يانغ بتزويد موسكو بالأسلحة من أجل حربها الطاحنة في أوكرانيا، وهي تهمة نفاها البلدان، رغم وجود أدلة مهمة على عمليات نقل الأسلحة تلك.

    وأقامت الدولتان، وكلتاهما منبوذ في الغرب، علاقات دافئة بشكل متزايد منذ الغزو الروسي.

    وخلال زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى العاصمة الكورية الشمالية، بيونغ يانغ في يونيو/حزيران الماضي، تعهد البلدان باستخدام كل الوسائل المتاحة لتقديم المساعدة العسكرية الفورية في حالة تعرض دولة منهما لهجوم، كجزء من اتفاقية دفاعية تاريخية اتفقت عليها الدولتان.

    وقال بوتين خلال تلك الرحلة إن الدولتين تعززان العلاقات إلى "مستوى جديد".

    وفي تصريحات قبيل المحادثات بينهما، أعرب الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون عن "دعمه الكامل وتضامنه مع كفاح الحكومة والجيش والشعب الروسي"، مشيرا بشكل خاص، إلى حرب موسكو في أوكرانيا "لحماية سيادتها وسلامتها واستقرارها الإقليمي".

    نشر
    محتوى إعلاني