وثائق باندورا.. لماذا يجب عليك أن تهتم بها وكيف تؤثر عليك؟
قاد المدير في الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، جيرارد رايل، فريقًا عالميًا من الصحفيين الذين نشروا لأول مرة قصة وثائق باندورا، وتحدث في مقابلة لـCNN عن التقارير التي أدت إلى أصداء في جميع أنحاء العالم، وفصّل ما يكشفه هذا التحقيق، ولماذا يجب على الناس الاهتمام بهذه الوثائق.
وذكر رايل في حديثه أن الوثائق تكشف "بشكل أساسي عن أسرار الأشخاص الموجودين في السلطة، وهم الأشخاص الذين ظلوا يقولون لسنوات إن هذا نظام لا يخدم حقًا أي غرض حقيقي، ومع ذلك فنحن هنا نرى أنهم أنفسهم يستفيدون منه".
وأشار رايل في المقابلة إلى أنه "إذا ذهبت إلى الخارج، فيمكنك فعليًا تأسيس شركة من شأنها أن تسمح لك بالعمل بشكل سري بالكامل تقريبًا، إلا في حال حدوث أمر من هذا القبيل وحصول الصحفيين على المعلومات".
واستطرد رايل بالتشكيك في قانونية هذه الإجراءات، قائلاً "عندما نشرنا لأول مرة تحقيقنا السابق "وثائق بنما"، كان الناس يقولون في ذلك الوقت أن كل هذا كان قانونيًا"، مضيفًا "منذ ذلك الحين تم استرداد أكثر من 1.4 مليار دولار من الضرائب المتأخرة ودخل الكثير من الناس إلى السجن نتيجة لذلك. أعتقد أن الوقت سيحدد ما إذا كان كل شيء نراه هنا قانونيًا أم لا، لكن أعتقد أن مما نراه فقد تم بالتأكيد طرح بعض الأسئلة".
كما قارن رايل بين وثائق باندورا ووثائق بنما التي ظهرت في عام 2016، مؤكدًا أن وثائق بنما "كانت تستند إلى مزود خدمة خارجي واحد فقط في بنما، وهو ما أدى إلى تلك التسمية"، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص لم يريدوا أن يتكرر الأمر، "ومع ذلك لدينا هنا أوراق باندورا التي تعتبر أكبر من ذلك (أوراق بنما) بكثير".
وتطرق رايل أيضًا إلى أن الشخص العادي لا يمكنه القيام بهذه الأمور، قائلًا "إذا كنت شخصًا عاديًا، فلن يكون لديك الموارد أو التقدّم لتتمكن من القيام بالأمر". واستطرد بالقول "
قد يكون أحد أهم الأشياء الناتجة عن التحقيق هو نفاق هؤلاء الأشخاص. لقد كانوا يقولون لسنوات أن هذا شيء لا ينبغي أن يحدث، وتقاريرنا كانت تنقل كلماتهم في ذلك الوقت، والآن تنقل ما نراه في الوثائق. لذا أعتقد أن أهم شيء هنا هو نفاق قادتنا.".