باكستان تقيم جنازة رسمية نادرة لـ "أبو القنبلة النووية".. من هو؟
تم دفن الدكتور عبد القدير خان، من يلقب بـ"أبو القنبلة النووية" في باكستان، في جنازة رسمية، الأحد، في مسجد بالعاصمة الباكستانية، إسلام أباد.
وحضر الجنازة كبار المسؤولين من جميع الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد، بما في ذلك رئيس أركان الجيش الجنرال باجوا.ومن النادر جدًا أن تقام جنازات رسمية في باكستان، وهو ما يظهر أهمية الدكتور خان في الوسط الباكستاني.
وكان خان يحظى بالاحترام لقيادته البرنامج النووي الباكستاني ولعبه دورًا في جعل باكستان واحدة من الدول النووية القليلة في العالم.
كما تم تبجيله بسبب حقيقة أن الهند، المجاورة لباكستان، كانت تشغل منذ فترة طويلة موقفًا بامتلاك برنامج نووي، وفي أواخر عام 1998 عندما أصبحت باكستان دولة مسلحة نوويًا، كان الدكتور خان شخصية مهمة وموقرة للغاية في باكستان منذ ذلك الحين.
إنه بالطبع مكروه في المجتمع الدولي لقيادته إحدى أكبر شبكات انتشار برامج الأسلحة النووية، والتي تضمنت مشاركة الأسرار النووية مع إيران وليبيا وكوريا الشمالية أيضًا. وكان قد وُضع تحت الإقامة الجبرية في عام 2004، ثم أُخرج من الإقامة الجبرية في عام 2009.
ومع ذلك، تم تقييد أنشطته بشدة. وظل تحت المراقبة الدقيقة من قبل أجهزة الاستخبارات الباكستانية، ولم يُسمح له بالسفر خارج البلاد أو حتى إجراء مقابلات. إنه يترك وراءه إرثًا معقدًا، لكنه إرث مثير للاهتمام.