من أم وربة منزل إلى زعيمة معارضة.. هذا ما قالته عن تدفق قوات روسيا إلى بيلاروسيا
يحيط الجيش الروسي بأوكرانيا بشكل متزايد، ويُزعم أيضًا أن قوات فلاديمير بوتين تتجه الآن إلى بيلاروسيا المجاورة لمناورات عسكرية.
كل ذلك بمساعدة صديق بوتين، رجل بيلاروسيا القوي، ألكسندر لوكاتشينكو، الذي يدعي بشكل خاطئ أن المناورات في بلاده مجرد رد فعل على التحركات الأوكرانية.
لقد سمعت سفياتلانا تسيخانوسكايا الأكاذيب مرات عديدة، ومن منفاها في ليتوانيا، كانت تقود المعارضة ضد لوكاتشينكو، وبالحديث حصريًا مع CNN، قالت إن على الولايات المتحدة وحلفائها أن يتصرفوا بحزم.
وأشارت تسيخانوسكايا إلى أن "ما يحدث في بيلاروسيا مع كل هذه التدريبات العسكرية مثير للقلق للغاية، يشاهد البيلاروسيون هذا باهتمام شديد، ونحن نفهم أن هذا النظام الآن في موقف ضعيف جدًا، وقد يسمحون باستخدام الأراضي البيلاروسية من أجل أهداف الكرملين".
ورغم أنها ربة منزل وأم، إلا أنها قادت المعارضة بعد أن سُجن زوجها، السياسي سيرجي تسيخانوسكايا، من قبل لوكاتشينكو. وفقًا للولايات المتحدة وحلفائها، فقد فاز تسيخانوسكايا في الانتخابات الرئاسية، لكنه زور الانتخابات.
ما أعقب ذلك كان عبارة عن احتجاجات سلمية ضد لوكاتشينكو، ثم قمع وحشي أدى إلى سجن أو نفي معظم المعارضة، بمن فيهم تسيخانوسكايا.
وتمكن لوكاتشينكو من البقاء في السلطة في الغالب بفضل بوتين، كما تقول تسيخانوسكايا، ما جعله يُذعن لبوتين. كما وضع جيش بيلاروسيا تحت تصرف الرئيس الروسي.
وبينما تستمر تسيخانوسكايا في القتال من أجل التغيير في بيلاروسيا، فإنها تبقى مخلصة لعائلتها، لكنها تعترف أنها تخاف أحيانًا، خصوصًا منذ أن حُكم على زوجها مؤخرًا بالسجن لمدة 18 عامًا بعد محاكمة أطلقت عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "زائفة".
وفي حين أصبح لوكاتشينكو منبوذًا عالميًا بعد اختطافه بشكل أساسي لطائرة تابعة للاتحاد الأوروبي لتوقيف مدون معارض، وإطلاق العنان لأزمة مهاجرين على أبواب الاتحاد الأوروبي في الخريف المنصرم، إلا أن أعماله لا تزال قائمة، ليس فقط بفضل روسيا، ولكن بفضل الصين أيضًا، مع دعوة شي جين بينغ مؤخرًا لعلاقات اقتصادية أعمق رغم العقوبات الأمريكية والأوروبية.
لكن تسيخانوسكايا تعتقد أن السماح لقوة روسية ضخمة بالدخول إلى بيلاروسيا سيقلل أكثر من شأن لوكاتشينكو، مؤكدة أن "هذه مقاومة غير مرئية، لكنها تستمر كل يوم، لذلك أنا متأكدة من أنني سأعود إلى بيلاروسيا، نفس الآلاف من الناس وأولئك المسجونين سياسيًا".