أردن أن يصبحن طبيبات ومهندسات.. أفغانيات يلجأن للخياطة بعد منع طالبان تعليم الفتيات

تحوّل استوديو أزياء في كابول إلى مرفق تعليمي بديل، بعدما منعت طالبان الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية الحكومية.

أرادت روخشار البالغة من العمر 17 عامًا أن تصبح طبيبة، والآن تتعلم كيف تصبح خياطة، حيث قالت "إننا نشعر بالسوء الشديد، فالفتيات غير قادرات على الذهاب إلى المدرسة، يبقين في المنزل دون القيام بأي شيء، نأمل أن يغير هذا حياتنا حتى نتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي والحصول على مهنة والتعلم وكسب المال لإعالة أنفسنا وعائلاتنا".

أما ندى، ذات الـ17 عامًا أيضًا، فأرادت أن تكون لاعبة كرة قدم محترفة، وقالت إنها لم تتخيل أبدًا أنها ستمنع يومًا ما من الذهاب إلى المدرسة، مؤكدة "لقد بذلنا قصارى جهدنا من أجل مستقبلنا، ولكنه الآن مستقبل مظلم لأننا بعيدون عن مدارسنا".

بدأت ناغينا حفيظي تجارة الأزياء مع شقيقاتها منذ 4 سنوات، وهي اليوم تدير المقاومة. فعندما أغلق الطالبان الباب في وجوههم، فتحت بابها أمام فتيات المدارس الثانوية، بهدف تدريبهن بشكل كافٍ لكسب لقمة العيش و دعم أنفسهن في غضون 6 إلى 12 شهرًا. تقوم بذلك لـ120 سيدة وفتاة في 3 مواقع.

الفصول ليست مفتوحة فقط لطالبات المدارس الثانوية، وإنما للنساء الأكبر سناً اللائي أصبحن فجأة عاطلات عن العمل. مثل ربيعة البالغة من العمر 30 عامًا، وهي معلمة، التي قالت "نشعر بالاختناق، فلماذا لا نستطيع، في بلدنا، أن نعيش بحرية، أن نتحرك بحرية؟ أينما ذهبنا، ومهما كان العمل الذي نقوم به، يضعون حواجز في طريقنا. لا يمكننا الوصول إلى أهدافنا في الحياة، فنحن دائمًا خائفون، سواء الحكومة السابقة أو نظام إمارة طالبان".

وكما هو حال العديد من الأمهات والزوجات، تأتي ربيعة إلى الاستوديو للحصول على بعض الحياة الاجتماعية.