أزمة الإساءة إلى النبي محمد.. كل ما قد تود معرفته عن التصريحات وردود الفعل
أعربت أكثر من 10 دولة إسلامية عن غضبها من التعليقات المثيرة للجدل التي أدلى بها ممثلان من الحزب القومي الهندوسي الذي يقوده رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، ضد النبي محمد.
حتى أن إيران وقطر والكويت استدعتا ممثلين دبلوماسيين للهند للاحتجاج على تعليقات مسؤولي الحزب.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية أنها تريد من الحكومة الهندية أن تدين التصريحات على الفور وتعتذر للعالم الإسلامي علانية.
ووصف مفتي عمان التصريحات بأنها حرب ضد كل مسلم، بينما وصفت إيران الحادث بأنه غير مقبول. وكعلامة على الاحتجاج، أزالت متاجر في الكويت البضائع الهندية من الرفوف.
وعقب موجة الغضب، أوقف الحزب المتحدثة باسم الحزب، الأحد، وطرد عضوًا آخر بالحزب، وقالت بيانات صادرة عن الحكومة الهندية إن التغريدات التي تسيء إلى شخصية دينية صدرت عن عناصر هامشية معينة ولا تعكس آراء الحكومة الهندية، في حين أن الحكومة الهندية الآن في وضع السيطرة على الأضرار مع الدول العربية.
ووفقًا للمحللين، حاول رئيس الوزراء مودي جاهدًا منع تأثير الأجندة السياسية الداخلية لحزبه على العلاقات مع الدول الإسلامية.
يأتي هذا الجدل في وقت تتطلع فيه دول الخليج والهند إلى تعزيز شراكتهما الاقتصادية.
كما أن ملايين الهنود يعملون في المنطقة ويرسلون مليارات الدولارات إلى بلادهم في شكل تحويلات، والأهم من ذلك أن الهند هي ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، وتتطلع إلى الشرق الأوسط للحصول على 65٪ من وارداتها من النفط الخام.
ووفقًا للمحللين، تشهد الهند انقسامًا دينيًا عميقًا تحت قيادة مودي، حيث زعم تقرير سنوي صدر مؤخرًا عن وزارة الخارجية الأمريكية حول الحرية الدينية الدولية وقوع هجمات على أفراد الأقليات في الهند طوال العام الماضي.
سارعت الحكومة الهندية إلى رفض نتائج التقرير، في حين أن قرابة 14٪ من سكان الهند مسلمون.