زيارة بيلوسي تترك تايوان أمام عقاب بكّين.. لماذا يشكرها بعض الصينيين؟

العالم
نشر

قد تكون رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي قد غادرت تايوان، لكن انتقام الصين بدأ للتو.

محتوى إعلاني

تُجري بكين ما تزعم أنها أكبر تدريبات عسكرية على الإطلاق حول تايوان لمحاكاة الحصار.

محتوى إعلاني

وبحسب مدير مركز جون إل ثورنتون الصيني في معهد بروكينغز، تشنغ لي، فإن يرى "أن زيارة نانسي بيلوسي في الواقع هدية للرئيس شي جين بينغ، لأن بإمكانه استخدام ذلك لتوحيد الناس".

قبل زيارتها، كان الغضب يتصاعد في الصين بسبب عمليات الإغلاق الوحشية بسبب كوفيد -19 والدمار الاقتصادي الناجم عن سياسة شي جين بينغ "صفر كوفيد".

منذ أن تسربت أنباء زيارة بيلوسي، نشطت المقاطع الترويجية آسرة الأمة. حتى أن بعض الأصوات المتشددة البارزة اقترحت أن على الصين إسقاط طائرتها.

واصطفت البلاد خلف وجهة نظر بكين بأن زيارة بيلوسي تمثل تحديا مباشرا لسيادة الصين.

في ليلة زيارة بيلوسي، تتبع ملايين الأشخاص في الصين رحلتها في الوقت الفعلي، منتظرين لمعرفة ما إذا كان الجيش سيتدخل. عندما هبطت بسلام، أصيب الوطنيون الأكثر تشددًا بخيبة أمل.

حتى أن البعض أجهش بالبكاء لأن وسائل الإعلام الحكومية كذبت عليهم بشأن الإجراءات غير المسبوقة التي ستتخذها بكين لمنعها.

لكن التدريبات العسكرية التي تلت ذلك أثبتت أنها أكثر استفزازية من ذي قبل. إطلاق صواريخ باتجاه مضيق تايوان - وحتى فوق الجزيرة لأول مرة. حلقت الطائرات الحربية الصينية أقرب إلى تايوان من أي وقت مضى وبأعداد أكبر هذه المرة، مطوقة الجزيرة في ممارسة الحصار.

وبالتالي، تغير الطابع العام في الصين بسرعة، حتى أن البعض في الصين يشكر بيلوسي على "مساعدتها" فيما سيصبح قريبًا "توحيدًا للوطن الأم".

ورغم أن شي جين بينغ قد يكون حول هذه الأزمة إلى مصلحته في الداخل، إلا أنه في الخارج زاد من عداوة الولايات المتحدة وزاد من استياء تايوان تجاه البر الرئيسي.