ما لم يكن في الحسبان.. الجيش الأوكراني يجد شيئًا كان يخشاه أثناء البحث عن الجنود المفقودين
في مكان ما في هذه الزاوية البائسة في ساحة معركة لم تُنس، 6 جنود أوكرانيين في عداد المفقودين، يعتقد أنهم قتلوا.
جاء ليونيد بوندار والفريق العسكري لاسترداد الجثث المكون من رجلين للبحث عنهم. هم أول من بحث منذ استعادت أوكرانيا المنطقة في شرق البلاد من القوات الروسية قبل 6 أسابيع.
الأخطار كثيرة، فالألغام خطر قاتل كما يشرح بوندار.
قصف الروس ثم اقتحموا هذه المراكز في أواخر الربيع. ما حدث في اللحظات الأخيرة للجنود ولرفاتهم هو اللغز الذي جاء بوندار وفريقه لحله. انتهت حياتهم في لحظة. لكن ربما لم تنته قصصهم الآن.
بحلول نهاية اليوم الأول، وجد بوندار أدلة. وشيء آخر أيضًا. شيء يخافه. وحشية روسية. إذ يعتقد المحققون أن الروس ربما حاولوا حرق الجثث.
في اليوم التالي يعود الفريق. يحفرون في القبو حيث يعتقدون أن الجنود اختبأوا أثناء القصف الروسي، فيما يجمع بوندار عظام أحد الجنود الذين قُذف جراء الانفجار.
كل قطعة تُسترد قد تكون دليل حمض نووي محتمل، وعزاء محتمل للأحباء. وبعد ذلك، يكتشف خاتمًا. مفيد في تحديد الهوية كما يقول.
لكن العظام تؤكد أيضًا ما كان يخشاه. أحرق الروس جسد أحد الجنود بشكل قاس.
وبحسب بوندار. فإن "هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها وضعًا يتم فيه إهمال معايير الإنسانية دون دفن الجنود بشكل صحيح".
بالعودة إلى المخبأ. اكتشافات مهمة - بقايا عظام، فحدسهم بتجمع الجنود هنا كان صحيحًا.
بعدها حدث ما هو غير متوقع. جنود أوكرانيون آخرون يأخذون الفريق إلى جندي روسي ميت اكتشفوه في مكان قريب. رفاته تم توثيقه واسترداده وتم التعامل معه بنفس الاحترام الذي يولونه لقتلاهم.
في القبو، المزيد من التقدم. عدة جثث موضوعة تحت الأنقاض. "عد إلى المنزل يا أخي"، يهمس ليونيد، مع تحرر جثة الجندي المقتول بسهولة. ثم انتشلت جثة الجندي التالي، مع استمرار وجود البندقية في يده. عُثر على وثائقه. "شكرًا لك على مساعدتنا في التعرف عليك"، يقول بوندار للجثة.
أولئك الذين تم العثور عليهم سيتم لم شملهم قريبًا مع عائلاتهم المفجوعة. لحظاتهم الأخيرة مفهومة بشكل أفضل.
يتعهد بوندار وفريقه بمواصلة البحث عن الجندي السادس. هم يعلمون أنهم قد لا يجدوا أبدًا كل التفاصيل المتعلقة بكيفية موت هؤلاء الجنود. لكن الشيء الوحيد المؤكد هو أن عملهم - ما دامت الحرب مستمرة - لم ينته بعد.