جنرال أمريكي متقاعد يتحدث عن السبب الذي قد يجعل باخموت بمثابة هزيمة رمزية لروسيا
ناقش القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي سابقًا، الجنرال ويسلي كلارك، آخر التطورات في أوكرانيا بعد الضربات الروسية التي استهدفت كييف، كما تطرق إلى مميزات نظام صواريخ باتريوت الأمريكي في وجه الصواريخ فرط الصوتية الروسية.
وقال كلارك في مقابلة مع مذيع CNN، أندرسون كوبر، عند سؤاله عن إمكانيات صواريخ باتريوت الأمريكية إنه "تبين أن بإمكان أنظمة باتريوت أن تعترض صاروخًا فرط صوتي. صُممت أنظمة باتريوت لاعتراض الصواريخ الباليستية الواردة، لذا فإنها تتحرك بـ3 أو 4 أضعاف سرعة الصوت. يمتلك الباتريوت الرادار ونظام التوجيه والطاقة الموجودة في الصاروخ ليتمكن من ضرب صاروخ فرط صوتي وارد".
أما فيما يتعلق بإمكانية تحمل روسيا الاستمرار في استخدام الصواريخ فرط الصوتية في حربها، قال كلارك إنها "مشكلة لوجستية لكلا الجانبين (روسيا وأكرانيا). السؤال هو: كم عدد صواريخ باتريوت التي يمكن لأوكرانيا إطلاقها؟ من منظوري يا أندرسون، فإنه تحليل استراتيجي من قبل الروس لمحاولة استنزاف صواريخ الدفاع الجوي الأوكرانية قبل الوقت الذي تطلق فيه أوكرانيا هجومها الرئيسي، حتى تتمكن روسيا من نشر طائرتها التكتيكية في دور جو-أرضي بمواجهة الهجوم المضاد الأوكراني".
وفيما يخص تركيز روسيا قواتها على باخموت، أشار كلارك إلى اعتقاده بأن هذه خطوة خاطئة من موسكو، مضيفًا: "قد لا نعرف أبدًا سبب قيامهم بذلك، ولكن يبدو أنه أصبح هدفًا رمزيًا وأن القيادة الروسية العالية قد أبلغت جنرالاتها: سيطروا على باخموت، لا تهتموا بما قد يكلفه الأمر، سيطروا عليها فقط". وتابع بالقول: "بالتالي، شنوا هجمات لا حصر لها هناك وتكبدوا الكثير من الخسائر، وأصبحوا الآن عرضة لمحاصرتهم فعليًا من قبل الأوكرانيين، وهذا سيكون بمثابة هزيمة رمزية كبيرة لروسيا. قد يفتح طريقًا لهجوم مفاجئ يمر مباشرة من خلال باخموت من قبل الأوكرانيين في قلب المراكز الروسية"، حسبما أشار إليه.