القاهرة، مصر (CNN)-- انخفض سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي المنتعش في الأسواق العالمية، وذلك في السوق غير الرسمية أو الموازية، لكنه بقي مستقرا في التعاملات الرسمية للبنوك، بينما تراجع الذهب متأثرا بالأسعار العالمية من انخفاض اسعار النفط الخام.
ووصل سعر الدولار في السوق غير الرسمية بمصر إلى 7.58 جنيه للشراء و7.60 جنيها للبيع، بينما وصل 7.15 للشراء و7.18 للبيع في التعاملات الرسمية.
وقال وديع أنطون عضو شعبة العامة للذهب بمصر، إن انخفاض الذهب عالميا ولجوء التجار لسداد مستلزماتهم المادية، حيث تقاس كلفة الأوقية من الذهب بالدولار الأمريكي، فضلا عن التزامات حكومية منها اتجاه رد وديعة قطرية تقدر 2.5 مليار دولار أدى إلى مزيد من الضغوط على سحب الدولار.
واوضح أنطون في تصريحات خاصة لموقع CNN بالعربية إن سعر الذهب في مصر مرتبط بالسوق العالمي، والذي يرتبط عادة بأسعار النفط الخام عالميا التي انخفضت بنسبة 30 في المائة بسبب وفرة المعروض، ما أدى الي تراجع الإقبال علي الذهب كاستثمار أمن.
وقال إن سعر الأوقية انخفض من 1260 دولارا الي 1140 دولارا، ولكنها عادت لترتفع خلال 72 ساعة الماضية بنحو 50 دولارا لتصل إلى 1190 دولارا.
واشار الي انخفاض الذهب في السوق المحلى عيار 18 من 225 الي 216 للغرام، اما عيار 21 فقد انخفض من 265 إلى 253 للغرام، في حين هبط الذهب من عيار 24 من 300 جنيه للغرام الي 281، وذلك قبل أن يصعد إلى 290 جنيها بزيادة قدرها تسعة جنيهات للغرام الواحد.
بينما قال بلال خليل نائب رئيس شعبة الصرافة، إن لجوء تجار ومستوردي الذهب لزيادة حجم وارداتهم لسد العجز لديهم، بعد الانخفاض العالمي، وسداد ميزانيات العام المالي زاد من الضغوط على العملة الخضراء.
غير انه أوضح في تصريحات خاصة لموقع CNN بالعربية، أنه لا يمكن التوقع بشأن الأسواق العالمية، ولكن بالمقابل فإنه في حال صعود الذهب عالميا، قد يدفع التجار لزيادة التصدير ما يزيد من وفرة الدولار.
ورجح أن تستقر العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية في الموسم السياحي الشتوي الذي يكون عادة أفضل من الصيف وهو ما قد يدفع إلى زيادة المعروض من الدولار.