نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- طرح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء، الخطوات الاقتصادية التي ينوي القيام بها قبل مغادرته البيت الأبيض، بعد ثماني سنوات على انتخابه رئيسا للدولة الأقوى في العالم. وشملت هذه الخطوات مجالات التأمين، والعناية بالأطفال والتعليم، ومكافحة الجرائم الإلكترونية والمخدرات، واستثمار الطاقة النظيفة، وتدريب العمال، وزيادة الضرائب على الأغنياء، وغيرها.
تعديلات على تكاليف التعليم وزيادة فرص التعلم لأصحاب الدخل المحدود.
ينوي أوباما إضافة 434 مليون دولار أمريكي لدعم البرامج التعليمية لأبناء المواطنين أصحاب الدخل المنخفض والمتوسط، ليمنحهم بذلك فرصة أكبر للتعلم كطلاب لوقت كامل على مدار السنة. كما دعم أوباما فكرة "ما قبل المدرسة"، والتي تتيح للأطفال التعلم في عمر الأربع سنوات.
ولم يتوقف أوباما عند هذا الحد في دعم التعليم، بل طرح أيضا فكرة مساعدة الطلاب المتميزين في دفع أقساط جامعاتهم، حيث اقترح إنشاء شراكة بين الولايات لخلق مجتمع خال من الأقساط الجامعية للطلاب المتفوقين. كما ينوي دعم طلاب الجامعات من الأمريكيين أصحاب البشرة السوداء والجامعات المجتمعية من خلال تخفيض أقساطها.
قد يهمك: خطة أمريكا لرفع الحظر على صادرات النفط "ستضغط على السعوديين"
زيادة الضرائب على الأغنياء واستثمار الطاقة النظيفة:
كما لم يغفل أوباما أمر الضرائب الذي يشغل الرأي العام الأمريكي، فأصحاب الدخل المرتفع ستعرضون لفرض ضرائب أعلى عليهم. حيث ينوي إضافة 900 مليار دولار إلى ميزانية الحكومة من هذه الضرائب.
أما على صعيد الطاقة النظيفة، فقد قرر الرئيس الأمريكي تمويل "مبادرة القرن الـ21 للنقل النظيف" بـ 320 مليار دولار. والهدف من هذه المبادرة هو تقليل الاعتماد على النفط وتخفيف التلوث لمحاربة ظاهرة تغير المناخ. لذلك قرر أوباما فرض ضرائب بقيمة عشرة دولارات على برميل النفط المستورد، وستدفع هذه الضرائب شركات النفط.
مكافحة تهديدات الجرائم الإلكترونية والمخدرات:
حيث يريد أوباما من الكونغرس إنفاق ما يقارب الـ19 مليار دولار، لتحديث وزيادة الإجراءات الأمنية الإلكترونية لحماية البنية التحتية الرقمية من التهديدات والاختراقات. كما أنه ينوي إضافة منصب جديد تحت مسمى رئيس أمن المعلومات الفيدرالي.
وأمر أوباما بتخصيص 500 مليون دولار لمنع حدوث حالات وفيات بسبب جرعات المخدرات الزائدة ولزيادة القدرة على توفير العلاجات اللازمة، في المناطق الريفية.
تدريب العمال على المهارات المطلوبة في سوق العمل وتوفير تأمين على الأجرة.
وخصص أوباما مبلغ ملياري دولار لدعم برامج تدريب الأمريكيين على المهارات المطلوبة في سوق العمل وفي المجال الذي يختاره المتدرب، في إطار مبادرة التدريب الأمريكية والتي أطلقتها الإدارة الأمريكية عام 2014.
وينوي أوباما كذلك توفير تأمين على أجرة العامل، ففي حال ترك العامل لعمله وانتقاله إلى عمل جديد يتقاضى فيه راتبا أقل من سابقه، يغطي التأمين نصف الفارق بين الراتبين إلى حد العشرة آلاف دولار لمدة سنتين.
وقال البيت الأبيض إن المشروع يهدف إلى أمرين: الأول هو مساعدة العمال على العمل مقابل أجرة أقل من تلك التي كانوا يتقاضونها، والثاني هو تحفيز العمال على العودة إلى العمل حتى ولو براتب أقل.
كما أنه أصدر قرارات أخرى متعلقة بتسهيل تكاليف العناية بالأطفال وعدم زيادة حجم الديون على الحكومة الأمريكية.