جاكارتا، إندونيسيا (CNN) -- انتخب ممثلو الدول الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الأربعاء، وزير الحج السعودي السابق بندر حجار رئيسا جديدا خلفا للرئيس الحالي، أحمد محمد علي المدني، في تغيير هو الأول من نوعه منذ انطلاقة البنك عام 1975، وذلك ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الـ41 التي انطلقت، الأحد، بالعاصمة الإندونيسية، جاكارتا.
المدني، الذي تجاوز العقد الثامن من العمر، قاد البنك منذ تأسيسه، وتمكن من تحويله إلى مؤسسة ذات حضور عالمي، ونجح برفع رأسمال البنك من 2.3 مليار دولار عند تأسيسه إلى أكثر من 140 مليار دولار مع صناديق متعددة الأهداف وبرنامج متطور للصكوك ومؤسسات عديدة تعمل تحت إشرافه.
اقرأ.. رئيس البنك الإسلامي للتنمية: التنمية مفهوم قرآني.. وفلسفة التمويل الإسلامي مؤهلة لقيادتها
وبحسب العرف الذي بدأ مع تأسيس البنك يتولى رئاسته ممثل عن دولة المقر، وهي المملكة العربية السعودية، التي تعتبر أيضا المساهم الرئيسي في البنك بقرابة ربع رأسماله، تتبعها ليبيا ثم إيران. وقد رشحت السعودية وزير الحج السابق، بندر حجار، للمنصب، ونال ذلك دعم المدني نفسه.
وكان حجار، وهو متخصص في الاقتصاد والعلوم السياسية، قد شغل في مراحل سابقة من حياته مهام نائب رئيس مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز.
أيضا.. المعيني لـCNN: دول غير إسلامية تتسابق لدخول سوق "الحلال".. والإفتاء تحكمه ضوابط خاصة
وتولى حجار وزارة الحج قبل أن يخلفه فيها محمد بنتن مؤخرا في إطار سلسلة تعيينات أعلنها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وكان هناك ترقب لموقف الوفد الإيراني وما إذا كان يعتزم خرق العرف حول حجار خاصة في ظل الخلافات الكبيرة بين البلدين والتي وصلت إلى ملف الحج هذا العام، ولكن التصويت جاء دون اعتراض.