نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بداية العام الجديد هو الوقت المناسب لتحديث ميزانيتك - أو إنشاء واحدة في المقام الأول. كلما كنت أكثر دقة واستراتيجية في التخطيط لميزانيتك، كلما ساعدك ذلك في توفير المال والسيطرة بإحكام أكبر على وضعك المالي. وهذه بعض التغييرات الذكية في الميزانية يمكن أن تساعد حقاً في تقريبك إلى تحقيق أهدافك المالية.
المدخرات فالمدخرات.. ثم المدخرات
ينبغي أن تتضمن ميزانيتك بنداً لكل فئة من فئات إنفاقك، سواءً كان ذلك السكن أو الرعاية الصحية أو الاشتراك في شبكات التلفزيون الفضائية. ولكن الكثير من الناس ينسون بنداً رئيسياً: الادخار. إذا لم يكن في ميزانيتك أي مساحة للمدخرات، إذاً حان الوقت لإعادة توزيع دخلك بحيث يأتي الادخار أولاً.
الوضع المثالي هو أن تدخر نسبة 10 في المائة أو أكثر من كل راتب، ولكن إن لم يكن هذا ممكناً في الوقت الراهن، إذاً ابدأ بما تستطيع عدم صرفه وارفع من المبلغ الذي تدخره كلما استطعت.
إذ بصرف النظر عن عمرك أو دخلك، تحتاج إلى مبلغ للطوارئ يكفي لتغطية ثلاثة إلى ستة أشهر من نفقات المعيشة. إذا لم تكن قد وصلت إلى هذا الهدف، أي مبالغ تدخرها يجب أن تذهب مباشرة نحو حساب الطوارئ. وعندما يكون لديك ما يكفي من المدخرات للمدى القصير، حوّل تركيزك على الأهداف طويلة الأجل، مثل التقاعد أو المنزل الذي ترغب في شرائه.
احسب دفعات المرة الواحدة في معادلتك الشهرية
لدى الكثير منا فواتير تفاجئنا مرة واحدة فقط في العام، مثل رسوم الصيانة أو تجديد الاشتراكات السنوية. في حال لم تحسبها في ميزانيتك، عليك أن تنظر إلى سجلاتك المالية وفواتيرك من الأعوام القليلة الماضية، لتحدد هذه التكاليف التي تُدفع مرة واحدة سنوياً، ثم تحسب مجموع تلك التكاليف وتقسمه على 12، وتُدخل ذلك الرقم باعتباره أحد التكاليف في ميزانيتك الشهرية.
تجنب المطاعم والمقاهي قدر المستطاع
الكثير من المؤسسات الغذائية تُدّفعك أضعاف قيمة المنتج الذي تبيعه لك. لذلك حتى وإن قللت من عدد المرات التي تتناول فيها الغداء في الخارج أو بدأت بإعداد قهوتك الصباحية في المنزل بدل شرائها من المقهى، ستُفاجئك المبالغ التي يمكنك توفيرها على المدى الطويل.
فكر في الأمر.. تخلص من سيارتك
يمكن لامتلاك سيارتك الخاصة أن تكون ميزة لطيفة، وفي بعض الأماكن، إنها ضرورة لا بد منها. ولكن إذا كنت تعيش في مدينة تتوفر فيها وسائل النقل العام، ربما يجب أن تفكر في التخلص من تلك السيارة، والاعتماد أكثر على المترو والحافلات والقطارات، وتدخر ما ستوفر من مصاريف البنزين والصيانة والتأمين وغيره.
لا تعتمد على المكافآت.. وإلا
ربما حصلت على مكافآت سنوية إلى جانب راتبك على مدى السنوات القليلة الماضية، ولكن إن كنت تحسب ذلك المبلغ في ميزانيتك، فأنت ترتكب خطأ كبيراً. المكافآت على وجه الخصوص ليست بأي حال من الأحوال مضمونة، وإذا مرت شركتك بعام سيء أو لم تحقق أهدافاً معينة، قد تنحرم من هذا الدخل الإضافي في وقت تكون قد اعتمدت عليه عندما ارتبطت بالتزامات مالية.