باحثون: التهديد الحقيقي بالروبوتات وليس بالصين والمكسيك

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
باحثون: التهديد الحقيقي بالروبوتات وليس بالصين والمكسيك

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قد يوحي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المكسيك والصين والتجارة الدولية قد تشكل أكبر التهديدات لفرص العمل الأمريكية.

لكن الأبحاث تنضم لجانب الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، الذي أشار إلى أن الأتمتة هي المهدد الحقيقي لفرص العمل المتوفرة للطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة.

وبالتأكيد فإن العديد من الوظائف فقدت بسبب التجارة بين الدول، لكن الروبوتات تهدد الوظائف التقليدية، مثل الأعمال المتعلقة بخطوط التجميع، إذ تناقصت هذه الفرص بمقدار خمس ملايين وظيفة مقارنة بما كان الحال عليه عام 2000.

أيضاً.. تعرّف على "هاندل".. روبوت قد ينافسك في انسيابية الحركة

إذ اكتشف البروفيسور بمركز ماساتوسيتس للتقنية "MIT"، ديفيد أوتر، بأن التجارة الأمريكية مع الصين قضت على 985 ألف وظيفة، في قطاع الصناعات الأمريكية بين عامي 1999 و2011، بينما قدّر المحلل الاقتصادي روبرت سكوت بأن التجارة مع المكسيك كلفت الولايات المتحدة فقدان حوالي 800 ألف وظيفة بين عامي 1997 و2013.

بينما أشارت دراسة أجراها أستاذان بجامعة "Ball State" بأن حوالي 87 في المائة من فقدان الوظائف في المصانع الأمريكية، بين عامي 2000 و2010 يعود إلى زيادة كفاءة المصانع، والتي تمثلت بأنظمة الأتمتة وتحسين التكنولوجيا الموظفة بهذه المصانع، بينما السبب وراء النسبة المتبقية من فقدان الوظائف، والذي يبلغ حوالي 13 في المائة، أتى من التجارة.

01:22
هل باتت الروبوتات تهدد مستقبل البشر المهني؟

 إذاً لماذا يجب الإبقاء على الروبوتات، إن كانت تدفع بفقدان الوظائف؟ يقول برادفورد جينسون، أستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة "جورج تاون": "تصعب شيطنة ما يراه الجميع كتقدم تكنولوجي، من السهل شيطنة الأجانب

ويشدد الخبراء على أنه من الصعب تحديد العدد الفعلي للفرص التي ضاعت من أتمتة الأعمال، لأن التكنولوجيا تعمل بالوقت ذاته على خلق فرص أعمال جديدة.

و.. هل ستخترق هذه السيارات الروبوتية حلبات السباق في عام 2017؟

ويقول البروفيسور في مركز "MIT"، دارون أسيمالجو، إن الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا يدفع للعاملين بالتميز بمهارات أعلى لمواكبة التغييرات السريعة، وعدم تمكن هؤلاء العمال من مواكبة التغيير يساهم في تراجع مستواهم بسرعة.

وهنالك قطعة أخرى من الاحجية، تتمثل بتوفر 324 ألف وظيفة في قطاع الصناعات بنوفمبر/تشرين ثاني، وهو رقم يقارب المستوى الذي سبق الأزمة الاقتصادية التي بدأت عام 2007، وهذا النمط قد يشكل تحدياً أمام الهدف الذي يرغب ترامب لتحقيقه باستعادة وظائف قطاعات التصنيع من الصين والمكسيك، يقول أسيمالجو: "إن منعت هذه التجارة الآن، فإنه من المحتمل أن يعود بعض الإنتاج لأمريكا، لكن الفرص التي ستفتح لن تكون للناس بل للروبوتات."