نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كيف يمكنك إدارة أرصدة حساباتك المالية وتتبع كل ما تدفعه من النفقات الشهرية؟
إذا كنت ترغب في إحكام السيطرة على أموالك، عليك معرفة أين تُصرف أموالك. أفضل طريقة للقيام بذلك هي العثور على نظام لتتبع كم تجني وكم تنفق، والالتزام به.
يقول مخطط مالي معتمد مع مؤسسة "Shira Ridge" لإدارة الثروات، لوري ناردون، إن الالتزام بالميزانية يتمحور "عضلات الذاكرة العقلية". ما يبدو معقداً الآن سيصبح في نهاية المطاف مجرد عادة أخرى.
في حين يمكن أن تبدو الميزانية مملة أو شاقة، هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لجعل الالتزام بها أسهل، إن لم يكن بلا أي مجهود. هاتفك مكان جيد للبدء.
تطبيقات إعداد الميزانية
يمكن لتطبيقات مثل "Mint" أن تساعدك على بناء ميزانية وتتبع أموالك. "Mint" هو أداة مجانية تربط مصرفك واستثماراتك وغيرها من الحسابات لمساعدتك على تتبع وتحليل دخلك ونفقاتك. كما أنه يتيح لك تخصيص الميزانية – وسيخبرك إن كنت تنفق أكثر مما ينبغي.
"Mint" يسمح للمستخدمين أيضاً بإدخال بيانات الأصول والديون يدوياً. الحسابات اليدوية هي وسيلة جيدة لمراقبة الدخل أو الديون التي قد لا تكون مرتبطة بالحسابات عبر الإنترنت، مثل الإكراميات النقدية أو الأجور.
ويقول المخطط المالي معتمد لدى مؤسسة "Henssler Financial"، مالك لي: "عندما يتعلق الأمر بالميزانية، Mint هو على الأرجح الأفضل في جميع المجالات."
ورغم أن الخبراء الماليين يوصون بتطبيق "Mint"، إلا أنه ليس التطبيق الوحيد المتوفر. تقدم بعض البنوك لعملائها أدوات إعداد الميزانية عبر الإنترنت. الرئيس التنفيذي لمجموعة "Kemp Harvest" المالية، مارك كيمب، يوصي باستخدام "Mint" و"Mvelopes"، وهي هي خدمة يمكنك الاشتراك فيها تربط جميع حساباتك وتتبع كل دولار. "Mvelopes" ليدها حزم خدمات يتراوح سعر الاشتراك فيها بين 4 إلى 79 دولاراً شهرياً، وتقدم بعض الخيارات مثل تخفيض الديون والتدريب المالي.
يقترح ناردون استخدام "Mint" أو تطبيق "Spending Tracker"، وهو تطبيق يطلب منك تسجيل كل عملية شراء، ويتيح لك معرفة كم تحتاج أن تجني كل شهر لتصل إلى نقطة التعادل ما بين الدخل والمصروفات أو للادخار.
في نهاية المطاف، من المهم أن تجد التطبيق الذي يعمل بشكل جيد بالنسبة لك. يقول كيمب إن "الأمر يعتمد في نهاية المطاف على الأفضلية.. إنه أمر أشبه بالاختيار بين كوكاكولا وبيبسي."
أدوات الميزانية بعيداً عن الانترنت
أولئك الذين يشعرون بالقلق من استخدام الأدوات على الإنترنت - أو الذين يرغبون في تجنب الإعلانات - يمكنهم دفع ثمن برامج إعداد الميزانية مثل "Quicken".
يقول ناردون: "بالنسبة لي، Quicken هو الأفضل. إنه برنامج ممتاز، ولكن عليك أن تصنف كل شيء."
يتطلب "Quicken" بعض العمل – إذ يحتاج المستخدمون إلى إعداد نظام الميزانية وتحديد تسميات مصادر الدخل والنفقات - ولكن يمكن أن يكون وسيلة جيدة للالتزام بالميزانية لسنوات (إذ يقول ناردون إنه استخدم البرنامج منذ تسعينات القرن الماضي). يمكن للمستخدمين تحميل المعلومات من حساباتهم الاستثمارية والمصرفية وغيرها، وتتبع وتحليل أموالهم مع مرور الوقت.
يمكنك أيضاً استخدام جداول بيانات "Excel" بسيطة لمراقبة مصروفاتك. هناك نماذج معدة سابقاً يمكنك تحميلها من على الانترنت، يمكن أن تساعدك على البدء بتحديد ميزانيتك.
طريقة "الظرف"
إذا كنت لا تحب التكنولوجيا أبداً، وتريد أن تستخدم الطرق القديمة، يمكنك تتبع ميزانيتك يدوياً.
إن كنت ممن يدفعون أغلب نفقاتهم نقداً، قد ترغب في تجربة طريقة "الظرف": حدد مغلفات للفواتير أو النفقات - "الإيجار"، "المرافق"، "الغذاء"، "الترفيه"، "الادخار"، إلخ - إلى جانب تكاليفها. ثم املأ المغلفات بالمبلغ المناسب من النقد. عندما يفرغ مغلف "الترفيه"، تكون قد استهلكت ميزانية الترفيه الخاصة بك لهذا الشهر بالكامل.
يقول المستشار الاستثماري ومؤسس إدارة "David Mullins" لإدارة الثروات، ديفيد مولينز: "المفتاح هو التأكد من أن كل قرش تحصل عليه يتم حسابه ويتم تخصيصه بشكل استباقي نحو دلو خاص به. وعندما يحين وقت دفع كل فاتورة، يمكنك ببساطة العثور على المغلف المخصص لها ودفع الفاتورة إما مباشرة، أو عن طريق إيداع شيك."
قد يبدو النظام مزعجاً بعض الشيء، ولكن مولينز توقع أن إعداده سيكون أصعب جزء. مع مرور الوقت، "يجب أن تكون الإدارة الشهرية طبيعية إلى حد ما.. التزم بهذا لمدة عام، وستُصدم بمدى سهولة التعامل مع ميزانيتك."