كيف يرى الخريجون الجدد سوق العمل في السعودية؟

اقتصاد
نشر
7 دقائق قراءة
كيف يرى الخريجون الجدد سوق العمل في السعودية؟
صورة تعبيريةCredit: STRINGER/AFP/Getty Images

نشر هذا المقال بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني بيت.كوم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في كل صيف، يستعد الآلاف من الشباب والخريجين الجدد لدخول سوق العمل في السعودية، حيث يتنافسون بشدة على المناصب المبتدئة في الدولة. يلعب الخريجون الجدد دوراً مهماً في سوق العمل الحالي، إذ يشكلون أهم عوامل نجاح أي شركة.  

ما هي انطباعات الخريجين الجدد حول سوق العمل في السعودية؟ وما هي الأمور التي يبحثون عنها في وظائفهم الأولى؟ وماذا عن الأساليب التي يتبعونها للنجاح في إيجاد وظيفة في سوق عمل يشهد تنافساً شديداً بين المهنيين؟ في سبيل اكتشاف ذلك، قام بيت.كوم بإجراء استبيان بعنوان "الخريجون الجدد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" خلال الفترة ما بين 21 يونيو/ حزيران وحتى 12 يوليو/ تموز 2017. ومن المثير للانتباه، أن 31 في المائة من الخريجين الجدد في المنطقة أعربوا عن رغبتهم بالعمل في السعودية.  

ما هي القطاعات الأكثر جاذبية في السعودية؟

يرى 29 في المائة أن أكثر القطاعات جاذبية للعمل في السعودية هي البنوك/التمويل، يتبعها قطاع الإدارة/استشارات الأعمال (23 في المائة) ثم قطاعيّ الهندسة/التصميم والمجال الأكاديمي/التعليم (18 في المائة لكل منهما). ويبدو أن هذه النسب تعكس وجهة نظر المجيبين حول أكثر القطاعات توظيفاً للخريجين الجدد، إذ قال 20 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إن قطاع التسويق/الإعلان هو الأكثر توظيفاً للخريجين الجدد في السعودية، يتبعه القطاع المالي/المصرفي (بنسبة 19 في المائة) والجيش/الدفاع/الشرطة (19 في المائة).

وحول العوامل التي تدفع هذه القطاعات لتوظيف عدد أكبر من الخريجين الجدد مقارنة بالقطاعات الأخرى في السعودية، قال 37 في المائة من المشاركين إن هذه القطاعات تفضل توظيف الخريجين الجدد لقابليتهم لاتباع التعليمات، يلي ذلك كونهم يطلبون راتباً منخفضاً (32 في المائة)، واستعدادهم لمواجهة المزيد من التحديات (30 في المائة).

الرواتب والمزايا

برز الشغف تجاه الوظيفة (بنسبة 38 في المائة) كأهم العوامل التي يأخذها المهنيون بعين الاعتبار عند اختيار وظيفة معينة في السعودية، يلي ذلك الراتب العالي (12 في المائة)، ثم فرص النمو الوظيفي وسمعة الشركة (9 في المائة لكل منهما).

أما بالنسبة لتوقعات الرواتب، فتختلف من شخص لآخر في السعودية، إذ قال 20 في المائة من المشاركين إنهم حصلوا/ أو يتوقعون الحصول على راتب يتراوح ما بين 1001 و1500 دولار في وظيفتهم الأولى، في حين قالت نسبة 18 في المائة إنها حصلت/ أو تتوقع الحصول على راتب بين 1501 و2000 دولار.

وإضافة إلى الراتب الأساسي، يتوقع المشاركون الحصول على مزايا أخرى من ضمنها التأمين الصحي الشخصي (50 في المائة)، وبدل السكن (36 في المائة)، والعلاوات (32 في المائة)، وبدل مواصلات (29 في المائة).

اختيار مجال الدراسة

قال 21 في المائة من المشاركين في السعودية إنهم يحملون شهادة في الهندسة، وبرزت أكثر التخصصات شيوعاً بين المشاركين: إدارة الأعمال/ التجارة/ الاقتصاد (19 في المائة)، والعلوم (15 في المائة)، وتكنولوجيا المعلومات (14 في المائة)، والتمويل والمحاسبة (11 في المائة).

وقال أكثر من 71 في المائة من المشاركين في السعودية إنهم أخذوا بعين الاعتبار توفر فرص العمل في مجال تخصصهم قبل اتخاذهم قرار دراسته، في حين قال 29 في المائة إنهم لم ينظروا إلى توفر فرص العمل في قطاع محدد قبل اتخاذ قرار دراسته.

ومن المثير للانتباه، أن 44 في المائة من الذين يعملون حالياً قالوا إن مجال عملهم لا يتصل بتخصصهم الدراسي، بينما يعمل النصف الباقي في مجال دراستهم.

دور الدراسات العليا

أعرب 81 في المائة من الخريجين الجدد في السعودية عن شعورهم بالرضا الكلي أو الجزئي عن جودة التعليم العالي الذي تلقوه، مقابل نسبة 12 في المائة فقط التي أعربت عن عدم الرضا الكلي أو الجزئي عن جودة التعليم العالي.

وفيما يتعلق بدور الدراسات العليا في تحضير الطلاب للنجاح في مجال عملهم المفضل، قال 23 في المائة من المشاركين في الاستطلاع بالسعودية إن جامعتهم ساعدتهم بشكل كامل في هذا المجال، بينما رأى 16 في المائة بأنها ساعدتهم على نحو كبير. من ناحية أخرى، نفى 19 في المائة من المشاركين أن يكون للجامعة أي دور في تحضيرهم للحياة المهنية.

التحديات التي يواجهها الخريجون الجدد في السعودية

برز الحصول عن وظيفة في أعلى قائمة التحديات التي تواجه الخريجين الجدد في الإمارات، وذلك بنسبة 74 في المائة، يلي ذلك ادخار المال (39 في المائة)، واكتشاف هدفهم الأساسي في الحياة (35 في المائة).

ويتمثل التحدي الأكبر الذي يواجهه الخريجون الجدد عند البحث عن وظيفة في رغبة أصحاب العمل بتعيين مرشحين يمتلكون خبرة (50 في المائة). أما التحديات الأخرى، فتكمن في معرفة كيفية البحث بفعالية عن وظيفة (36 في المائة) ومعرفة أفضل مكان للبحث عن وظائف مناسبة (36 في المائة).

وفيما يتعلق بالمهارات اللازمة للنجاح في العمل، احتلت مهارات الحاسوب رأس القائمة، وذلك بنسبة 64 في المائة، تليها المهارات اللغوية (38 في المائة)، ثم المهارات الأكاديمية والتقنية (35 في المائة).

حول بيت.كوم:

بيت.كوم هو أكبر موقع للوظائف في منطقة الشرق الأوسط مع أكثر من 40,000 صاحب عمل وأكثر من 29,000,000 باحث عن عمل مسجل في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وكافة انحاء العالم، من كافة قطاعات العمل والجنسيات والمستويات المهنية. قم بالإعلان عن وظائف أو البحث عن وظائف على بيت.كوم واطلع على مصدر أهم باحثين عن عمل وأصحاب عمل في المنطقة.