نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- حذر تقرير جديد من تبعات الأتمتة على حياتنا المهنية.
إذ ذكرت دراسة أجراها مركز "McKinsey Global Institute" من تهديد الأتمتة لحوالي 375 مليون عامل ما قد يدفعهم لتغيير مهنهم بحلول عام 2030.
وتعد اكثر الأعمال المهددة بالأتمتة تلك التي تحتاج جهداً جسدياً معيناً في بيئة يمكن توقّع ظروفها، مثل تشغيل الآلات أو تحضير الوجبات السريعة بالإضافة إلى جمع البيانات ومعالجتها.
هل سيقابلك روبوت في مقابلة العمل القادمة؟
وللحفاظ على مؤهلاتهم، سيتوجب على العمّال التدرب مجدداً بقطاعات أعمال أخرى، ولكن سيتوجب على الحكومات والشركات تمهيد الطريق تدريجياً، كي لا يحدث هذا التغيير اهتزازاً كبيراً.
ويرى القائمون على الدراسة بأن الناس لن يمضوا أول عشرين عامٍ بأعمارهم في العمل لما سيلي من 40 أو 50 عاماً بحياتهم، بل سيتدربون خلال عملهم.
ويؤمن الباحثون بأن العالم سيشهد تحولاً جذرياً لم يُشهد منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما انتقل المزارعون إلى المصانع، واقترح التقرير اللجوء لما يشبه "خطة مارشال" التي نفّذتها الولايات المتحدة لإعادة بناء أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية.
ورأوا بأن خطة كهذه ستتضمن استثماراً كبيراً من القطاعين العام والخاص لتشغيل برامج تدريبية جديدة وتنظيم برامج تغيير القوة العاملة.
برأيكم.. كيف سيبدو العالم عام 2025؟
ورغم التحديات القائمة، ذكر التقرير بأن العاملين يمكنهم المضي قدماً، ليذكر مثال على قدوم الكمبيوتر في الثمانينيات ليتولى بعض الأدوار، إلا أن قطاع الكمبيوتر أنشأ العديد من الوظائف الجديدة، وأن الموظفين الراغبين بتطوير مهارات جديدة سيتمكنون من العثور على فرص عمل جديدة.
واستبعدت الدراسة استبدال الأتمتة للوظائف الإدارية أو تلك التي تتطلب تفاعلاً اجتماعياً أو التدريب على المؤهلات، بالإضافة إلى العاملين بتنسيق الحدائق ومقدّمي الرعاية للأطفال وكبار السن.