نشر هذا المقال بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني بيت.كوم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يشعر العديد من المهنيين اليوم بالتوتر والإجهاد نتيجة لتراكم الضغوطات والمشاكل المتعلقة بالعمل، ويمكن لهذا التوتر، إن لم يتم التعامل معه بفعالية، التأثير سلباً على مستويات رضا الموظفين وأدائهم المهني.
وفي الوقت الذي تشكّل فيه الظروف الشخصية التي نمر بها النسبة الأكبر من الضغوطات التي نعاني منها، إلا أنه في كثير من الأحيان يمكن أن تكون الحياة العملية، أو بيئة العمل التي نتواجد فيها، السبب الرئيسي وراء الضغط النفسي والمصاعب التي تواجهنا.
وفي سبيل معرفة أهم العوامل التي تزيد من نسبة توتر المهنيين في المنطقة، قام بيت.كوم، بإجراء استبيان حول "التوتر في مكان العمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، للتعرّف على العوامل التي تسبب ضغوطات ومشاكل للموظفين في المنطقة. حيث أظهر أن أكثر من نصف المشاركين (52٪) يوافقون على أنهم يعانون اليوم ضغوطات أكثر مقارنة مع السنوات الماضية.
ما مدى فعالية العمل الجماعي بشركات الشرق الأوسط؟
تأثير الإجهاد والتوتر على المهنيين
أشار الاستبيان إلى أن غالبية المشاركين (83٪) يشعرون بنسبة كبيرة من الإجهاد والتوتر في العمل، مع إشارة 26,2٪ إلى أنهم يشعرون بالتوتر في العمل بشكل دائم. من ناحية أخرى، صرّح 74,8٪ بأن وظائفهم تتطلب جهداً أكبر مقارنة مع الوظائف في الشركات الأخرى، وقال أكثر من ثلث المشاركين (35٪) أنهم يقضون الكثير من الوقت في وظائفهم، بينما قال الربع أنهم يقضون ساعات العمل المحددة فحسب. بالمقابل، أوضح 2,9٪ فقط بأن الوقت الذي يقضونه في وظائفهم قصير جداً.
وبالنسبة للمشاركين في الاستبيان، فإن الضغوطات التي يعانون منها لا تؤثر على أدائهم في العمل بشكل رئيسي؛ وإنما تؤثر على علاقاتهم العائلية أولاً، وذلك بحسب ما أشار إليه حوالي 27,9٪ من المشاركين. وجاءت علاقات الصداقة التي تربطهم مع الآخرين في المقام الثاني (21٪)، يتبعها الأداء في العمل (19,9٪) والجوانب المتعلقة بالصحة (16,4٪).
ما مدى ولاء الموظفين بشركات الشرق الأوسط؟
العوامل التي تساهم في زيادة مستويات التوتر
يعتقد حوالي 40٪ من المشاركين بأن الحالة المادية تعد أكثر العوامل التي تسبب لهم ضغوطات في حياتهم، في حين قال 19٪ منهم أن وظائفهم هي سبب مشاكلهم. وصرّح 18٪ من المشاركين أن مشاكلهم الشخصية تعد السبب الرئيسي لضغوطاتهم.
وقال حوالي ربع المشاركين (24,7٪) أنهم يعانون من معدل ضغط متوسط في عملهم، في حين أشار 57,4٪ منهم إلى أن أماكن عملهم مجهدة، مع إشارة 17,6٪ منهم بأنها مجهدة الى حد كبير. من جهة أخرى، قال 19,7٪ أنهم لا يعانون كثيراً من الضغط في العمل. أما بالنسبة لحوالي 18٪ منهم، فإنهم يشعرون براحة تامة في عملهم، ولا يعانون من أي ضغط يُذكر.
وأوضح حوالي 28,2٪ من المشاركين أن الرواتب المنخفضة تُعد عامل الضغط الرئيسي في العمل بالنسبة لهم. بينما قال 12,3٪ منهم أن غياب الأمن الوظيفي يُعد أحد العوامل الرئيسية المسببة للضغط في العمل، وقال 9,7٪ من المشاركين إن بيئة العمل تشكل عامل ضغط بالنسبة لهم، في حين أن 9,1٪ قالوا بأن غياب التوازن بين الحياة المهنية والشخصية يشكل عامل ضغط كبير بالنسبة لهم.
وصرّح 40٪ من المشاركين بأن التكنولوجيا والتقنيات الجديدة، بما في ذلك البريد الإلكتروني وأجهزة اللابتوب والهواتف الذكية، جعلت الحياة أكثر تعقيداً وساهمت في زيادة معدلات الضغط في العمل؛ وخالفهم 42,1٪ الرأي بأن هذه الوسائل جعلت الحياة أبسط.
الأمور التي تساهم في الحد من التوتر
فيما يتعلق بكيفية تجنّب الضغوطات في العمل، وافق المجيبون على أن المشاركة في اجتماعات منتظمة لفريق العمل (25٪)، واعتماد الشركات لمبدأ ساعات العمل المرنة (23,9٪)، يمكنها أن تخفف من الضغط في العمل. وقال معظم المشاركين (77,4٪) أنه بإمكانهم تقديم أداء أفضل في عملهم إذا ما حصلوا على المزيد من الوقت.
وأكد أكثر من ثلثي المشاركين (67,9٪) أن بإمكانهم التعبير عن أفكارهم فيما يتعلق بكمية العمل المطلوبة منهم، ويحصل أغلبهم على التقدير على الجهود التي يبذلونها في العمل (82,7٪). كما قال حوالي 92,2٪ أنهم قادرون على السيطرة والتحكم بمهام عملهم، وقال حوالي 73,6٪ أن إداراتهم تتمتع بمسؤولية تجاههم، وتساعدهم في حل المشكلات التي تواجههم والتي يمكن أن تشكل عوامل ضغط بالنسبة للموظفين.
وفيما يتعلق بكيفية حل مشاكل ضغوطات العمل، قال 43,6٪ من المشاركين بأنهم يمارسون التمارين الرياضية بشكل دائم، في حين قال 39,7٪ بأنهم يخرجون مع أصدقائهم بعد العمل للترفيه عن أنفسهم.