مصير الجنيه الاسترليني مرهون بنتيجة التصويت على "بريكست"

اقتصاد
نشر
دقيقتين قراءة
مصير الجنيه الاسترليني مرهون بنتيجة التصويت على "بريكست"
Credit: Matt Cardy/Getty Images

لندن (CNN) -- من المتوقع أن يرفض المشرعون البريطانيون، الثلاثاء، اتفاق الانفصال عن الاتحاد الأوروبى (بريكست)، الذى تفاوضت عليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الشأن يتمحور حول هامش خسارة بريطانيا بسبب "بريكست".

ويتوقع جوشين ستانزل، المحلل في شركة "CMC Markets"، أن يتلقي الجنيه الاسترليني، ضربة جديدة تهبط به إلى 1.24 دولار، من مستواه الحالي فوق 1.28 دولار، وهذا من شأنه أن يضع العملة قرب أدنى مستوى لها منذ أوائل عام 2017، لكن من الصعب التنبؤ بما سيحدث في الأيام التالية للتصويت.

من المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في نهاية مارس/آذار المقبل، ومن غير المحتمل أن تتم مراجعة الصفقة، التي تفاوضت عليها ماي، قبل ذلك الموعد النهائي.

وتشمل البدائل المحتملة، عدم التوصل إلى اتفاق، أو إجراء استفتاء ثانٍ، أو انهيار حكومة ماي، وإجراء انتخابات عامة، وهناك تكهنات متزايدة بأن العملية بأكملها ستتأخر.

وتمثل النتائج المحتملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعواقبها ، تحديًا كبيرًا لتجار العملات.

يقول ستانزل: "من الصعب حقا أن نقول ما هو السيناريو الرئيسي سيكون، كما من الصعب حقا أن نقول إلى أين سيذهب الجنيه، لأن كل شيء على الطاولة ، كل شيء ممكن".

ويرى المحللون، أن الأربعاء، بعد يوم من التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، سيكون حاسما بالنسبة للجنية الاسترليني.

ويقول كيت جوكس، الخبير الاستراتيجي في بنك سوسيتيه جنرال: "لا يبدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكثر احتمالاً بدون صفقة، هذا ليس سيئاً بالنسبة للعملة البريطانية، لكن مستويات عدم اليقين لن تنخفض سريعا".

وتتوقع "Capital Economics"، أن يرتفع الجنيه إلى 1.45 دولار بحلول نهاية عام 2020، إذا تمت الموافقة على صفقة ماي، مشيرة إلى أن تأخر "بريكست" أن تعطلها سيؤدي لتقوية العملة إلى 1.40 دولار، فيما سيؤدي انهيار الاتحاد الأوروبي إلى تراجع الجنيه إلى 1.12 دولار.