نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يمتد إرث كوبي براينت إلى خارج حدود ملعبه، إذ اشتهر لاعب كرة السلة في عالم الأعمال أيضاً بعد تأسيسه شركة خاصة جعلت منه مستثمراً ومدرباً لرياضيين وروّاد أعمال آخرين.
وقد عمل براينت على تنويع مسيرته المهنية من خلال اقتحام عالم الاستثمار، حتى قبل مغادرته الدوري الاميركي للمحترفين، إذ شارك في العام 2013 بتأسيس شركة "براينت ستيبل" لرأس المال الاستثماري مع مؤسس "Web.com"، جيف ستيبل.
وتمتلك شركة براينت اليوم أصول تبلغ قيمتها أكثر من ملياري دولار، بالإضافة إلى استثمارات في العشرات من شركات التقنية والإعلام والبيانات، من بينها "ديل" و"علي بابا"، فضلاً عن استثمارات في الشركة المصنعة للعبة "فورت نايت"، "إيبيك غيمز"، وشركة الدفع الرقمي "كلارنا" وشركة المنتجات المنزلية، "ذا أونيست كومباني".
وفي مقابلة سابقة مع CNBC في سبتمبر/أيلول الماضي، أكد براينت على أهمية التعاون مع رواد الأعمال الأقوياء، مشيراً إلى أن "مفتاح النجاح بالنسبة لشركته هو الناس. نعم، العائدات مهمة، ولكن من المهم أيضاً أن تتاح لنا فرص عظيمة وعلاقات كبيرة مع مستثمرينا، وفرص رائعة مع رواد أعمالنا لمساعدتهم على النمو، ووضعهم في مواقف يمكنهم النجاح بها".
بالإضافة إلى الشركة، حقق براينت أيضاً أرباحاً قيمتها ملايين الدولارات، من استثماره في المشروب الرياضي "بودي آرمور"، والذي عزز قيمته في العام 2018، بعد بيعه حصة إلى كوكا كولا.
كما أسس براينت في العام 2016 استوديوهات "غرانيتي"، شركة إعلامية تركز على سرد القصص الإبداعية المتعلقة بمواضيع رياضية.
وقد قام نجم كرة السلة من خلال شركته هذه بكتابة ورواية فيلم قصير بعنوان "دير باسكتبول"، فاز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم قصير متحرك في العام 2018. كما أصدرت الشركة أيضاً مجموعة من الكتب لفئة الشباب، بالإضافة إلى كتاب سيرة ذاتية عن حياة براينت، يحمل اسم "عقلية مامبا: كيف ألعب".
وبدأ براينت، المعروف في عالم كرة السلة باسم "بلاك مامبا"، بناء علامته التجارية كلاعب رياضي في بداية حياته المهنية من خلال عمله سفيراً لعلامة نايكي التجارية، حيث وقع أول صفقة مع علامة الأزياء الرياضية في العام 2003، ما ساهم في ترسيخ مكانة العلامة التجارية في عالم كرة السلة للعقدين المقبلين بعد تقاعد مايكل جوردان في العام 2003.
وبينما نما نجاح براينت داخل الملعب، نما كذلك تعاونه مع نايكي، إذ أطلقت العلامة التجارية خطوط أزياء متعددة من الأحذية والملابس التي تحمل اسمه، حتى أنه في العام 2017، دعت الشركة براينت على المسرح مع رئيسها التنفيذي آنذاك مارك باركر، للمشاركة في اجتماعها السنوي للمستثمرين وإطلاق إستراتيجية أعمال جديدة للشركة.
كما تعاون براينت أيضاً خلال حياته المهنية مع عدد من العلامات التجارية الأخرى، من بينها ماكدونالدز، وسبرايت، ونينتندو، والخطوط الجوية التركية.