نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- خفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالولايات المتحدة الأمريكية، أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، الثلاثاء، في محاولة لدفع الاقتصاد الأمريكي في وجه المخاوف من تفشي فيروس كورونا.
ويعتبر هذا أول تخفيض طارئ غير مخطط له منذ العام 2008، كما يمثل أكبر تخفيض شامل منذ ذلك الوقت. ويتراوح سعر الفائدة الجديد بين 1% و1.25%.
وقال البنك المركزي في بيان إنه رغم أن أساسيات الاقتصاد الأمريكي لا زالت قوية، إلا أن "فيروس كورونا يشكل مخاطر متنامية على النشاط الاقتصادي".
وجاء تخفيض سعر الفائدة بمثابة مفاجأة إلى حد ما، إذ رغم أن سوق الأسهم ارتفعت يوم الاثنين في توقع لخفض الفائدة، إلّا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى كانت قد استبدعت الفكرة حتى صباح يوم الثلاثاء.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم بأول، إنه لا يعتقد أن أحداً "يعرف المدة التي ستستغرقها" في إشارة إلى الضرر الاقتصادي المحتمل الذي قد يسببه فيروس كورونا، مضيفاً أنه يعرف "أن الاقتصاد الأمريكي قوي وسنصل إلى الجانب الآخر من هذا ونعود إلى النمو القوي وسوق العمل القوي أيضاً".
كما أشار باول إلى أنه رغم أن تخفيض سعر الفائدة لن يعالج الإصابات ولن يصلح سلاسل التوريد المعطلة، إلّا أنه "سيساعد على تعزيز ثقة الأسر والشركات".
ولا يزال الضرر المحتمل على الاقتصاد الأمريكي غير معروف، حيث قال باول إن أي تباطؤ متعلق بفيروس كورونا سيكون في مرحلة مبكرة للغاية، رغم أن العديد من الصناعات، مثل السفر والترفيه، باتت تبلغ بالفعل عن خسائر لشركاتها.