أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن اتفاق التبادل التجاري بين بلاده والصين "لا يزال ساريًا"، وذلك في تحرك سريع لتهدئة مخاوف سوق الأسهم في الولايات المتحدة، بعد أن أثار المستشار التجاري الأمريكي بيتر نافارو، المخاوف، حول مستقبل الاتفاق التجاري مع بكين.
وقال المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو، في مقابلة سابقة، الاثنين، مع شبكة فوكس نيوز، إن "تهاون الصين في الإبلاغ عن انتشار فيروس كورونا في وقت مبكر، أدى إلى انهيار القنوات السياسية والاقتصادية".
وحول جهود الرئيس الأمريكي لإحراز تقدم في الاتفاق التجاري، سأل المحاور، نافارو، ""هل انتهى ذلك؟"، فأجاب "انتهى" قبل أن يصف كيف قامت الصين بحجب المعلومات حول انتشار فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع.
وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر "داو"، ما يقرب من 400 نقطة بعد التقارير، والتي رفضها نافارو، ووصفها بأنها خاطئة، مشيرًا إلى أن تصريحاته "تم وضعها خارج السياق".
وقال نافارو لـ CNN في بيان، إن التعليقات "لا علاقة لها على الإطلاق باتفاقية المرحلة الأولى التجارية التي لا تزال سارية"، "كنت أتحدث ببساطة عن انعدام الثقة الآن في الحزب الشيوعي الصيني بعد أن كذبوا حول أصل فيروس كورونا، وتسببهم في تفشي جائحة على مستوى العالم".
وقال ترامب، في وقت لاحق من مساء الاثنين، في تغريدة له على تويتر، إن "الاتفاق التجاري مع الصين لا يزال ساريًا"، مضيفًا "نأمل أن يستمروا في الالتزام بشروط الاتفاقية".
وقال مسؤولون في البيت الأبيض في السابق، إن الإدارة الأمريكية، "تشعر بخيبة أمل شديدة من فشل الصين في إبلاغ منظمة الصحة العالمية أو حلفائها في وقت مبكر عن ظهور الفيروس القاتل، الذي أصاب الآن أكثر من 9 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم".
ومع ذلك، تعد الاتفاق التجاري مع الصين، جزءًا رئيسيًا من خطة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي ترامب، حيث يعتمد عليها في إنعاش الاقتصاد بعد عمليات الإغلاق التي تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.