دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتطلع أكبر شركة تعدين في العالم لتقليل تعرضها للفحم في ظل تزايد الابتعاد عن مصادر الطاقة عالية الكربون.
وقالت شركة BHP، التي تتخذ من ملبورن في أستراليا مقراً لها، يوم الثلاثاء، إنها ستحاول بيع حصتها البالغة 80٪ في مشروع "BHP Mitsui Coal" المشترك، والذي يمتلك منجمين في كوينزلاند ينتجان فحم الكوك منخفض الجودة، والذي يستخدم في صناعة الصلب.
كما تتطلع الشركة أيضاً إلى تفريغ أصول الفحم الحراري الخاصة بها في أستراليا وكولومبيا.
وتحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد، مايك هنري، تتطلع BHP إلى تكثيف أعمالها في استخراج النحاس والنيكل مع التخلص من أصول النفط والغاز "الناضجة"، في إشارة إلى استعداد الشركة لمستقبل يبدو فيه مزيج الطاقة مختلفاً كثيراً.
كما سيركز هنري أيضاً في BHP على مناجم فحم الكوك عالية الجودة.
وقال هنري في حديث مع المحللين إنه "في عالم إزالة الكربون، نرى أنه هناك اتجاهاً إيجابياً لهذه الأصول".
وقد أثرت جائحة فيروس كورونا على الطلب على النفط والغاز والفحم، حيث أغلقت المصانع، وعلقت الطائرات، وطلب من الناس البقاء في منازلهم. ويعتقد بعض المحللين أن الطلب لن يتعافى كلياً مجدداً، ما شجع العديد من الشركات على تسريع خططها للعمل مع الطاقة الخضراء.
وكانت قد أعلنت BP في وقت سابق من هذا الشهر عن زيادة قدرها عشرة أضعاف في الاستثمارات منخفضة الكربون، بينما تستعد شركة النفط البريطانية لعالم يستخدم كميات أقل من النفط.