أعضاء الكونغرس يسعون للحد من وصول بوتين إلى "جبل الذهب"

اقتصاد
نشر
5 دقائق قراءة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- لقد بدأ الغرب بالفعل في سحق الاقتصاد الروسي. والآن، تريد مجموعة من أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري الحد من وصول فلاديمير بوتين إلى جبل الذهب الروسي.

يهدف مشروع قانون مقدم من الحزبين، الأسبوع الماضي، إلى زيادة الضغط المالي بدرجة أخرى من خلال جعل من الصعب على موسكو استخدام الذهب لدعم الروبل المنهار. لم تستهدف العقوبات الحالية بشكل مباشر احتياطيات الذهب للبنك المركزي الروسي البالغة 130 مليار دولار.

وقال السناتور أنغوس كينغ، لشبكة CNN في مقابلة عبر الهاتف: "هذا من شأنه أن يشدد الخناق المالي".

مشروع القانون، الذي قدمه كينغ، والسيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس جون كورنين، والجمهوري من ولاية تينيسي بيل هاغرتي، والديمقراطية من نيو هامبشاير ماغي حسن، سيفرض عقوبات ثانوية على أي كيانات أمريكية تتعامل عن عمد أو تنقل الذهب من حيازات البنك المركزي الروسي. وبالمثل، سيعاقب الكيانات الأمريكية التي تبيع الذهب ماديًا أو إلكترونيًا في روسيا.

وقال كينغ، الذي أشاد بالخلفيات السياسية المتنوعة لرعاة مشروع القانون: "نحن نقترح قطع سبيل آخر وزيادة الضغط المالي لحملهم على وقف هذه الحملة الوحشية في أوكرانيا". وأضاف: "لن ترى مثل هذا القانون من الحزبين".

الأصول الاحتياطية

لقد وجهت العقوبات الحالية بالفعل ضربة قوية للاقتصاد الروسي. الشركات الغربية تهرب. لا تزال سوق الأوراق المالية في موسكو مغلقة. والروبل يساوي أقل من بنس واحد.

لقد استهدف الغرب بشكل مباشر صندوق حرب بوتين البالغ 600 مليار دولار، احتياطيات العملات التي جمعها البنك المركزي الروسي في السنوات الأخيرة والتي كان من شأنها أن تسمح لهم بالخروج من عاصفة العقوبات. وقال كينغ إن "الذهب جزء من هذا الصندوق الذي أنشأه بوتين تحسبا للعقوبات."

مع نهاية يونيو، امتلك البنك المركزي الروسي ما قيمته 127 مليار دولار من الذهب، وهو ما يمثل 21.7٪ من إجمالي الأصول، وفقًا للبنك المركزي الروسي. من الناحية العملية، يلعب الذهب دورًا أكبر اليوم لأن الغرب جمّد فعليًا معظم احتياطيات البنك المركزي من العملات.

يتم تخزين هذا الذهب في خزائن داخل أراضي الاتحاد الروسي، وفقًا لتقرير حديث صادر عن البنك المركزي الروسي.

حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، يوم الخميس من أن المسؤولين الأمريكيين والحلفاء في أوروبا يفكرون في فرض عقوبات جديدة على روسيا.

وقالت يلين خلال حدث مباشر لصحيفة "واشنطن بوست": "في هذه المرحلة، لا نرى روسيا تتراجع عن الحرب المروعة التي بدأوها، وهي غزو غير مبرر للوطن الأوكراني". وأضافت: "في الواقع، يبدو أن الفظائع التي يرتكبونها ضد المدنيين تتزايد. لذا، من المناسب بالتأكيد أن نعمل مع حلفائنا للنظر في فرض مزيد من العقوبات".

لم يرد مسؤولو البيت الأبيض على الاستفسارات حول ما إذا كانت الإدارة تدعم مشروع القانون المقدم من الحزبين.

بوتين "محاصر"

قال كينغ، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، إن بوتين ارتكب "سلسلة من الحسابات الخاطئة الفادحة" مع أوكرانيا، بما في ذلك التقليل من أهمية وحدة الغرب وتأثير العقوبات.

وأضاف: "قلنا له أن هذا قادم". وتابع: "لا أعرف ما إذا كان لا يصدق ذلك أم أنه لم يكن حكيمًا، لكنني واثق تمامًا من أنه لم يتوقع ضراوة العقوبات".

وفي كلتا الحالتين، قال كينغ إن بوتين "يدمر دولتين: روسيا وأوكرانيا". وأضاف: "لقد حوصر. لقد خسر هذه الحرب بالفعل". وتابع بالقول إنه "حتى لو فاز في معركة قصيرة المدى بالاستيلاء على كييف، فلا سبيل له أن يسيطر على أوكرانيا ويمتصها لأنه خلق كراهية لروسيا ولنفسه ستستمر لجيل كامل."

من بين العواقب الاقتصادية: تنأى العشرات من العلامات التجارية الغربية الكبرى بنفسها عن موسكو، حيث علق الجميع من "ماكدونالدز" و"جنرال إلكتريك" إلى "جولدمان ساكس" و"باي بال" بعض أو كل عملياتهم في روسيا.