بدعة بكوريا الجنوبية: حسناوات يلتهمن الطعام مقابل 9 آلاف دولار

منوعات
نشر
3 دقائق قراءة
بدعة بكوريا الجنوبية: حسناوات يلتهمن الطعام مقابل 9 آلاف دولار
عارضات أزياء وراء الكواليس بعرض يسمى "الشوكولا" في قاعة مركز "كوكس" في سيئول، في كوريا الجنوبية في 16 كانون الثاني/يناير العام 2014.Credit: Chung Sung-Jun/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن أحدث بدعة غريبة في كوريا الجنوبية، تتمثل بمراقبة أشخاصاً يتناولون وجبة طعامهم بشراهة على الانترنت.

وتدعى هذه الظاهرة "موك بانغ" باللغة الكورية، والتي يمكن ترجمتها إلى "غرف تناول الطعام بشراهة" والتي تبث على "أفريكان تي في"، حيث يتم تصوير الأشخاص الذين يتناولون حصص طعام هائلة على شبكة الانترنت، فضلاً عن الدردشة التي تحصل بين هؤلاء وبين المشاهدين.

أما ملك هذه الظاهرة التي تشبه أشرطة الفيديو المتداولة على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" فيدعى برنامج "ديفا"، والذي يصور فتاة جميلة تبلغ من العمر 33 عاما.

وكل مساء حوالي الساعة الثامنة، يشاهد عدة آلاف من المشاهدين "ديفا"، واسمها الحقيقي بارك سيو يون، والتي تبدأ بالتهام وجبات الطعام الموجودة أمامها ويمكن لسيو يون أن تتناول ببساطة أربع وجبات من البيتزا أو ثلاثة كيلوغرامات من لحوم البقر، على مدى عدة ساعات.

وبعدما تتناول الطعام، تقضي حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات بالتحدث لمعجبيها، الذين يتواصلون معها عبر غرفة الدردشة التي توفرها القناة من خلال البث المباشر.

أما سيو يون فلا تؤدي هذا الدور، بسبب هواية فاخرة فقط تتمثل بتناول الطعام، وإنما بسبب ما يدره عليها هذا العمل إذ يشكل مصدرا مهما للدخل، يبلغ حوالي تسعة آلاف دولار شهرياً. ويستخدم المشاهدون "عملات افتراضية" تسمى "ستار بالونز" يمكن استبدالها بأموال حقيقية، يستفيد منها المشاركون والمشاركات في البرنامج، فضلاً عن "أفريكان تي في."

وتنفق سيو يون حوالي ثلاثة آلاف دولار شهرياً، لشراء وجبات الطعام لبرنامجها الذي يبث مباشرة، ويستمر لفترة أربع إلى ست ساعات ليلياً.  وقالت سي يون إن "المشاهدين يحبون مراقبتي وأنا أتناول الطعام، إذ أفعل ذلك بالكثير من البهجة واللذة."

ويشجع سيو يون النساء أكثر من الرجال بنسبة 60 في المائة مقابل 40 في المائة. وتقتصر الخدمة حاليا على كوريا الجنوبية، رغم أن الشركة لديها خطط للتوسع إلى دول أخرى.

وقال منسق العلاقات العامة في "أفريكان تي في" سيريم آن إنه "يمكن أن يعزى نجاح البرنامج إلى عدة عوامل ثقافية في كوريا الجنوبية، من بينها الأسرة التي تتكون من شخص واحد، والشعور بالوحدة، ونظام الحمية الغذائية الذي بات يعتمد بقوة في المجتمع الكوري في الوقت الراهن."