هكذا يعيش "الطواريد" حياتهم الافتراضية بالإمارات.. هذا ما ستشاهدونه في رمضان المقبل

منوعات
نشر
4 دقائق قراءة
تقرير محمد الأزن
هكذا يعيش "الطواريد" حياتهم الافتراضية بالإمارات.. هذا ما ستشاهدونه في رمضان المقبل
courtesy klaket
17/17هكذا يعيش "الطواريد" حياتهم الافتراضية بالإمارات.. هذا ما ستشاهدونه في رمضان المقبل

مهاوش وخلف

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أغلق المخرج مازن السعدي عدسة كاميراته بمدينة العين الإماراتيّة أمس، معلناً  انتهاء تصويرمسلسل "الطواريد"، من سيناريو وحوار مازن طه، عن قصّة لشادي دويعر،  وإنتاج شركة "كلاكيت"، لموسم دراما 2016، وسيكون المسلسل جاهزاً للعرض خلال شهر رمضان المقبل. 

 صنّاع العمل يعتبرون تجربتهم في هذا النوع الدرامي "الأولى من نوعها عربياً"، على مستوى الأعمال التلفزيونية الكوميدية البدوية التي تنتدرج تحت توصيف الفانتازيا، وتدور أحداثه بمعزلٍ عن الأحداث الكبرى التي تهزّ العالم العربي، ببيئةٍ افتراضية، حول قصّة "خلف" (محمد حداقي)، و"مهاوش" (أحمد الأحمد): "الطفلين الرضيعين الذين عثر عليهما (الشيخ طرود: عبد الهادي الصبّاغ)، زعيم قبيلة (الطواريد) قبل ثلاثين عاماً، وتعهدّهما بالرعاية، وبسبب شراهتهما تصبح كل نساء القبيلة أمهاتٍ لهما بالرضاعة، وبناتهن أخواتهما، ما يصعبّ عليهما فكرة الزواج لاحقاً."

قد يهمك: بعيداً عن شمس "سوريا المستقبل" التي انتظرها.. نبيل المالح رحل في دبي تاركاً لنا "بقايا صور"

وسيكون الخيار الوحيد المتاح للزواج أمام الأخوين اللدودين، "وضحة" (نسرين طافش)، ابنة زعيم القبيلة، وهي فتاة جميلة، وفارسة تجيد فنون القتال، وتشترط على الراغبين بالتقدّم لخطبتها،  التغلب عليها بالمبارزة، وحل  اللغز، وهذا يجعل التنافس محتدماً للفوز بقلبها، خاصّة أنّ "خلف" يعتبر نفسه قوياً، بينما يتباهى "مهاوش" بذكائه، وذلك خلافاً لحقيقتهما.

استغرق تصوير المسلسل قرابة الثمانين يوماً، وتم بالكامل في دولة الإمارات (مدينة العين: غابات المسعودي، وجبل حفيت)، وقامت شركات إماراتية بتنفيذ رؤية مهندس الديكور الفلسطيني الشهير ناصر الجليلي، لمضارب "الطواريد".

كاتب السيناريو مازن طه، قال في تصريحٍ لـ CNN بالعربية، إنّ السبب وراء اختيار البيئة البدوية كإطارٍ افتراضي لأحداث العمل، هو: "محاولة للخروج عن المألوف في الكوميديا العربية، والغوص بعوالم جديدة، وبيئة قد تعطي بعداً جماليا للصورة."

أيضاً: أيمن زيدان يجد في القصّة والإخراج التلفزيوني والسينما "فسحة للروح" هذا الموسم

وشدّد الكاتب السوريّ على أنّه: "ليس في تفاصيل، ومضمون حكاية (الطواريد) ما يمكن أن يسيء للبدو أو يثير حفيظتهم، فهم يشكلوّن مكونّاً اجتماعياً أصيلاً بالمجتمعات العربيّة، كما أننّا لانرصد ملامح حياتهم  الواقعية عبر هذا العمل،  وكل ما قمنا به استعارة بعض ملامح البيئة البدوية، لنسج حكايتنا الافتراضية، كما أنّ عملنا يرّكِزُ على العادات والقيم الأصيلة للمجتمع البدوي."

ولفت طه إلى كون المسلسل الكوميدي: "يحمل أفكاراً معاصرة، ويتم عبره إسقاط الضوء على بعض الأحداث التي تجري في عالمنا العربي، لكن من خلال منطق الشخصيات والبيئة والحكاية.."

المزيد: الدراما التركية.. أرباح بالملايين بسبب التصدير للخارج

كلام كاتب السيناريو يحمل إشارة، لما كشفت عنه كواليس تصوير العمل، من خلال توصيف الشخصيّات، وملامحها، واستخدامها لأحدث صيحات التكنولوجيا، هكذا سنرى فتياتٍ جميلات يتبّعن الموضة، ويطوعنّها بما يتلاءم مع طبيعة حياتهن على نحو كوميدي، بينما يتنافس رجال القبيلة على الفوز بقلوبهن، وينتج عن ذلك نزاعاتٍ يتصدى لحلّها "المخفر" الذي يديريه "أبو شهاب" (أيمن رضا)، وسيعبرّ عن لسان حال قبيلة "الطواريد" شاعرهم "حسّان" (أندريه سكاف)، في عملٍ أدى الشخصيّات الرئيسية فيه نجوم الكوميديا السوريّة.

يضّم المسلسل على قائمة أبطاله وضيوفه أيضاً: قاسم ملحو، محمد خير الجرّاح، تيسير إدريس، روعة ياسين، جيني إسبر، مديحة كنيفاتي، فادي صبيح، مهند قطيش، معن عبد الحق، جمال العلي، شادي زيدان، وائل زيدان، محمد خاوندي، نورا العايق، عبد الرحمن قويدر، سالم بولس، والإعلامية  أحلام العجارمة، وممثلون كثر آخرون.