مَن لا يريدهم محمد رمضان بين جمهوره؟ وماذا عن عمرو دياب؟

منوعات
نشر
6 دقائق قراءة
صورة أرشيفية لمحمد رمضان بعد حصوله على جائزة خلال حفل توزيع جوائز الموسيقى الإفريقية لعام 2019 (AFRIMA)
Credit: PIUS UTOMI EKPEI/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – قدّم الفنّان المصري محمد رمضان لمواطنه الطيّار أشرف أبو اليسر الذي تسبب بفصله من عمله، عرضا للتسوية، وذلك بعدما حمّله الخطأ، واتهمه بابتزازه، وحاول توريطه، خلال حوارٍ تلفزيوني السبت 22 شباط/ فبراير 2020، أكد فيه رمضان أنه لا يدفع "بلوي الذراع" وسخر من الداعين لمقاطعته، واعتبرهم "نقطة ببحر" جمهوره "المحب"، ورفض ما يقال بـأنه "أسوة سيئة".

وتعهد رمضان في حواره التلفزيوني مع الإعلامي المصري وائل الإبراشي، بدفع "مرتب" الطيار أبو اليسر، "طيلة فترة إيقافه عن العمل"، ولكنه طلب بالمقابل من الأخير أن يتقدّم بطعن على حكم فصله، وقال إنّه سيتكفل بالدفع لحين البت بالطعن، أو الحكم بدعوى التعويض الذي رفعها الكابتن ضدّه.

لكنّ هذا التعهد أتى بعد فقرةٍ مطولةٍ من الحوار بين الأبراشي ورمضان، عبرّ فيها عن استيائه من "الحكم القاسي" الذي اتخذ بحق الطيّار أبو اليسر، لكنه نفى في الوقت ذاته أن يكون قد أخطأ بحقّه قائلاً: "انا لم أخطئ، والدليل على ذلك أنّ سلطة الطيران المدني قاضت الطيران، ولم تقاضيني أنا، والمسؤول الأوّل داخل الطائرة هو الطيار."

وقال محمد رمضان بأنّ الطيار هو من بدأ بعرض القضية على الناس، مستغرباً من تركيز الأخير عليه في القضية، قبل أن يتوجه إلى القضاء المختص للطعن على الحكم الصادر بحقّه.

واتهم رمضان الكابتن أبو اليسر، بابتزازه حينما خيّره عن طريق محاميه بين التوجه للجمهور عبر "السوشيال ميديا"، والحديث إلى وسائل الإعلام، أو دفع تعويض قدّره بـ 9.5 مليون جنيه، معرباً عن استيائه من هذه الطريقة بالقول: "أنا مدفعش جنيه بدون وجه حق، وفلوسي كلها تحت رجل أي محتاج..."

واستدّل الفنّان المصري على صحة كلامه بقيمة التعويض التي طالب بها الطيّار في الدعوى التي رفعها ضده، وتقدر بـ "25 مليون جنيه"، تاركاً الحكم للقضاء المصري في هذه القضية، ولوّح بعرض فيديو لأبو اليسر على المحكمة، يمكن أن يتسبب بسجنه بـ "تهمة جنائية"، على حد قوله، وأضاف "لو نشرت هذا الفيديو لاعتذر مني كل من دافع عن الطيّار..."

واستغرب رمضان تجاهل الإعلام لعبارة "هنا ما فيش حكومة... هنا أنا الحكومة" التي قالها الطيار بفيديو أثار الكثير من الجدل، بعدما أعاد الفّنّان المصري نشره مؤخراً عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، وركز على هذه الجملة وأعاد تكرارها مراراً خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، كما سخر من أحد متابعي القضية على "السوشيال ميديا" ممّن طالبوه بدفع التعويض لأبو اليسر، قائلاً: "ده ممكن يقطّع أمه على 9 آلاف جنيه"...

ورغم عدم تبنيه لـ "نظرية المؤامرة" على حد قوله؛ أثار محمد رمضان التساؤلات حول كون الموكل عن الطيار أشرف أبو اليسر محامٍ لـ "مطرب معروف جداً"، وكذلك المحامي الآخر الذي رفع إنذاراً لمنعه من العمل في نقابتي المهن التمثيلية والموسيقية مؤخراً، ورفض رمضان التأكيد لمحاوره الأبراشي على أن اسم هذا المطرب هو: عمرو دياب.      

وبالحديث عن موضوع منعه من الغناء في مصر؛ قال محمد رمضان أنه سيمتنع عن الغناء في مصر، مالم يعطه هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية تصريحاً للعمل، أو إذا كانت حفلاته لا تروق للنقيب، معلناً اكتفاؤه بالحفلات الخارجية، لكنّه أكّد بالمقابل أنّ سلطة منعه "قانونياً" في مصر، تعود لـ “نقابة المهن التمثيلية" باعتباره أحد أعضائها.

وأوضح رمضان أنّه يصنّف نفسه كـ "مؤدي"، وليس "مطرب"، والجمهور هو من فرض عليه الغناء بعد نجاحه في أحد الإعلانات، وأصبحت قدميه "ثابتين" مؤخراً بالغناء والتمثيل على حد قوله، متباهياً بأنّ لديه 5 أغنيات تجاوزت مشاهدات كلٍ منها الـ 100 مليون عبر قناته الرسمية على "يوتيوب"، وأنّه "الأعلى أجراً في الحفلات بالعالم العربي" حسب زعمه.

واعترف محمد رمضان بأنّ حفلاته تتنافى مع العادات والتقاليد المصرية، لكنّ لن يغيّر في نوعيتها، لأنّه يطمح من خلال ما يقدمه إلى "العالمية"، وأكّد في هذا السياق وقوفه إلى جانب ما يعرف بـ "مغني المهرجانات"، الذين لهم "جمهور كبير في الشارع المصري"، وقال: "أبسط حقوقهم أن يكون لهم شعبة ضمن النقابة، وتوضع أغانيهم تحت المقاييس الرقابية... أنا ضد المنع."

 ورفض الفنّان المصري كل ما واجهه الإعلامي وائل الأبراشي من انتقادات حول طريقة استعراضه لثروته عبر "السوشيال ميديا"، واعتبر ذلك صدقاً منه تجاه جمهوره، الذي يريد لعلاقته به أن تكون "بلا حواجز"، وتوجه بهم بالقول: " أنا كسبت الخير ده منكم، وإنتو صحاب الخير اللي عليي، ولازم تشوفو الخير اللي انا فيه، واللي إنتو جزء منه... أنا مش حكدب على حد بعملش زي الناس اللي بتستخبى من الضرايب."

واعتبر رمضان أنّ مَنْ يستفزه ذلك "حقود وغلاوي وحسود... أنا مش عايزه من جمهوري"، وخاطب منتقديه قائلاً: "مانحكمش على لوحة قبل أن يتم اكتمالها.. أنا راجل لسا برسم مشواري..."

نشر