دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عبرت الفنانة السورية سلاف فواخرجي عن رأيها بالتغيير الجاري في سوريا، بعد سيطرة فصائل المعارضة على عاصمة البلاد، من خلال تدوينة نشرتها بطلة مسلسل "حدث في دمشق" عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، الاثنين.
وكتبت سلاف: "تعلمت أن أتصالح مع كل مرحلة، مهما كانت.. عمرية، فكرية، إنتاجية.. صحيحة كانت أم خاطئة.. لأنها كلها أنا.. وأنا لم تتنكر لأناي يوما .. لم أدعِ يوماً أني على الحق بالمطلق.. لأنه لا يوجد إنسان مهما علت مرتبته على الحق دائماً.."
وأضافت: "في كل كلامي ولقاءاتي كنت أقول ربما أكون على صواب وربما أكون على خطأ لكنه رأيّ.. وفيها كلها أيضا قديمها وجديدها كنت أقول إن دم السوري على السوري حرام، لكن لم يرد أن يُسمع كلامي هذا وغيره عند البعض كيلا أقلل لهم فرص الشتائم !" في إشارة من الفنانة السورية إلى الهجوم المستمر التي تتعرض له منذ 2011 من معارضين سوريين على مواقع التواصل، بسبب ما اعتبروه موقفًا داعمًا منها لبشار الأسد.
وتابعت سلاف القول: "اليوم وقد صرنا في مرحلة جديدة أتمنى لبلدي أن تكون أحسن البلاد كما تستحق لها أن تكون.. ولن أتنكر لما كُنت عليه سابقاً ولم أكن خائفة ولن أكون، ولا أعتقد أن الحكم الجديد بما يُظهره لنا سيكون ظالماً أو مستبداً ليخيفنا ويقمعنا، على عكس ما يروجه البعض من تهديد ووعيد وترهيب على صفحاتنا؟".
وأردفت قائلة: "طلب إلي البعض أن أمسح صورا لي .. ولكن إن مسحتها هل ستُنسى وكأنها لم تكن؟ وهل سأتنكر أنا لها ؟ إنها مرحلة من تاريخ سوريا شئنا أم أبينا.. بإيجابياتها وسلبياتها.. وتاريخنا معها .."
وأضافت: "احترم كل لحظة مضت… وسأحترم كل لحظة جديدة في حياة جديدة لبلدي أتمنى كل المنى أن تكون قادرة على نهضة سوريا، وبناء على طلب الأصدقاء من الطرفين سأمسح بعضها لكن الصور منتشرة وموجودة، ولأن تاريخ أي منّا لا نستطيع محوه متى شئنا أو طُلب إلينا.."
وفيما يبدو تلميحًا منها لمن سارع من زملائها لتغيير مواقفهم، والاعتذار فور الإعلان عن "تحرير" دمشق، قالت مخرجة "رسائل الكرز": "لأني لست خائفة لم أسارع لإعلان رجوعي من الخطأ إلى الصواب الذي لم أره بعد لكني أتمناه.. وأتمنى كما دائماً سوريا العلمانية المدنية، سوريا الحضارة والديانات والنور".
كما توجهت برسالة لإدارة سوريا الجديدة، دون أن تأتي على ذكر اسمها قائلة: "أرجو أن لا نحتفظ بحق الرد، وأن نستعيد جولاننا المحتل بعد كل تلك السنين، وخصوصا أن إسرائيل المزعومة زامنت الوصول إلى دمشق مع احتلالها لعشرات الكيلومترات من أراضينا"، حسب قولها.
وختمت سلاف فواخرجي تدوينتها بالقول: "عاشت سوريا وعاش السوريون موحَّدون غير مقسّمين.. مسالمين آمنين، وشكرا لحقن الدماء".