دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل تعرف أن العرق الذي يفرزه الجسم، يؤثر على دقة نتائج اختبار شائع يستخدم لتشخيص مرض السكري ومراقبته؟ الأمر الذي قد يؤثر أيضاً، على مدى قوة مراقبة طبيبك لمرضك وطريقة معالجته له.
قد يعجبك أيضا.. لحياة مريحة وطويلة..لا تفقد هذا اللون من يومياتك
ويقيس اختبار هيموجلوبين A1c، متوسط مستوى السكر أو الجلوكوز الذي يرتبط ببروتين في خلايا الدم الحمراء يسمى الهيموجلوبين، ومن ثم يقيس الاختبار ذلك المتوسط على مدى الأشهر الثلاثة السابقة.
ولكن، يعتقد العلماء منذ زمن طويل بأن مستويات هيموجلوبين A1c قد تختلف بناءً على العرق الذي يفرزه الجسم أو الجينات، ما قد يؤثر على نتائج الاختبار ويجعل نسبة السكر في الدم تبدو أعلى أو أقل مما هي عليه في الحقيقة.
قد يهمك أيضا.. هل سمعت يوماً بمتلازمة "المؤخرة الميتة"؟
ووفقاً للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، فإن الأشخاص من أصل أفريقي أو من منطقة البحر المتوسط أو من جنوب شرق آسيا، يتعرضون أكثر لخطر الإصابة بالتداخل هذا، وكذلك الأشخاص الذين لديهم أفراد أسرة يعانون من فقر الدم المنجلي أو اضطراب الدم، الثلاسيميا.
وتظهر دراسة جديدة لتحليل هذا التداخل في المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع 1، تحديداً الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة، أن مستويات الهيموجلوبين A1c يمكنها أن تبالغ في تقدير متوسط تركيز الجلوكوز لدى المرضى الذين لديهم بشرة داكنة، مقارنة مع المرضى الذين لديهم بشرة فاتحة اللون. وقد تؤدي هذه المبالغة إلى دفع المعالج لاستهداف مستويات السكر في دم المريض الذي لديه بشرة داكنة بقوة، ما سيتسبب بانخفاض خطير في نسبة السكر في الدم.
وأيضا.. هل ينقذ سم الأفاعي حياة مرضى القلب؟
ويقول الدكتور ريتشارد بيرجنستال، المدير التنفيذي لمركز السكري الدولي في مينيابوليس والمؤلف الرئيسي للدراسة: "أعتقد أن دراستنا تظهر لأول مرة بشكل قاطع وجود مكون يحوي على نسبة أعلى من A1c وذلك بسبب الاختلافات البيولوجية أو الوراثية في الجلوكوز المرتبط بخلايا الدم الحمراء."
وتشير الدراسة إلى أن العرق يفسر اختلاف نسب هيموغلوبين A1c جزئياً فقط، إذ أن هناك عوامل اجتماعية واقتصادية أخرى قد تؤثر على مستويات السكر في الدم في مجموعات مختلفة من الناس، يجب النظر فيها أيضاً.
شاهد أيضا.. "مايكروجل".. ثورة في انتاج الأجهزة الطبية الدقيقه بالتقنية ثلاثية الأبعاد