هل سيكون هذا الدواء العلاج المنشود لمرضى سرطان الثدي المتقدم؟

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت نتائج تجربة سريرية في مرحلتها الثالثة عن علاج تجريبي يساعد الأشخاص المصابون بالنوع الأكثر شيوعًا من سرطان الثدي، في مراحله المتقدمة.

وعرضت تفاصيل هذه التجربة الخميس، خلال عقد ندوة سان أنطونيو لسرطان الثدي.

وتبين أن علاج capivasertib من أسترازينيكا، بالاشتراك مع Faslodex، وهو علاج للغدد الصماء، يُستخدم بالفعل لعلاج سرطان الثدي المتقدم. فقد أعطس الأشخاص كمعدل وسطي 7.2 أشهر من دون تطور المرض، مقارنة بـ3.6 شهرًا لدى الأشخاص الذين حصلوا على دواء وهمي، إضافة إلى علاج الغدد الصماء.

وتضمنت التجربة 708 أشخاص بالغين مصابين بسرطان الثدي الإيجابي HR أو المنخفض HER2 أو السلبي، والذين قد تكرر مرضهم أو تطور أثناء، أو بعد خضوعهم لبعض العلاجات السابقة.

واتضح أن حوالي ثلاثة أرباع النساء المصابات بسرطان الثدي النقيلي، مصابات بسرطان الثدي الإيجابي HR.

ويعد Capivasertib علاج يؤخذ من طريق الفم، ويُعطى مرتين يوميًا وفقًا لجدول زمني متقطع، أي أربعة أيام متتالية وثلاثة أيام راحة.

ووفقًا لمعهد أبحاث السرطان، فإن العقار يحد من نشاط جزيء البروتين المسؤول عن الإصابة بالسرطان، والذي يسمى AKT.

وقال الدكتور هارولد بورستين، طبيب في معهد "دانا فاربر للسرطان" وأستاذ الطب بكلية الطب في جامعة هارفارد، غير المشارك في البحث، إنّ "الخبر السار، بالنظر إلى البيانات، أنه يبدو منتج يمكن تحمله بشكل أفضل من بعض الأدوية الموجودة حاليًا، والتي تستهدف نفس المسار".

ورأى الدكتور أوتيس براولي، الأستاذ في كلية بلومبرغ للصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز والمدير الطبي السابق لجمعية السرطان الأمريكية أنّ النتائج جيدة أيضًا. لكنه قال إن "البقاء على قيد الحياة من دون أي تقدم" هو عامل "ضعيف غير مرغوب فيه، وأقل من موضوعي".

وأوضح براولي، غير المشارك في الدراسة: "أرى تراجعًا في خطر تطور المرض، لكنني لا أرى أنه يشير إلى انخفاض بخطر الموت". وتابع أن هناك حاجة لإجراء مزيد من البحث، لمعرفة إذا كان العلاج يقلل من خطر الوفيات.

وبشكل عام، حقق العلماء تقدمًا كبيرًا في علاج سرطان الثدي.

ووجدت دراسة نُشرت في أكتوبر/ تشرين الأول أنّ معدل الوفيات انخفض بشكل إجمالي بنسبة 43٪ خلال ثلاثة عقود، بين عامي 1989 و2020، ما أدى إلى انخفاض عدد الوفيات بسرطان الثدي بمقدار 460 ألف شخص.

ولم تتم مراجعة نتائج capivasertib أو نشرها في مجلة مهنية.

وقال بورستين إن العديد من العروض التقديمية في ندوة سان أنطونيو لسرطان الثدي قد شجعته.

ومع النتائج الإيجابية للبحث عن علاجات سرطان الثدي، يعتقد أنه سيكون هناك المزيد من الخيارات قريبًا، وهو واثق من أن capivasertib سيكون أحدها.