أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- طالب التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، القوات السورية المتحالفة معه بالتركيز بشكل حصري على قتال "داعش" وليس محاربة النظام السوري، الأمر الذي دفع إحدى مجموعات القوات السورية المتحالفة معه إلى مغادرة قاعدة مشتركة في جنوب سوريا، بحسب ما أكده مسؤولون بالتحالف الدولي والجيش الأمريكي لـCNN.
قد يهمك.. جنرال أمريكي يعلن إنهاء برنامج تسليح معارضة الأسد.. ويؤكد: "ليس لاسترضاء الروس"
وقال الكولونيل الأمريكي رايان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي، في تصريح لـCNN، إن "التحالف يدعم فقط القوات الملتزمة بمحاربة داعش". فيما قالت مصادر مسؤولة بالتحالف الدولي والجيش ووزارة الدفاع الأمريكية إن مجموعة "شهداء القريتين" رفضت هذه القيود واختارت مغادرة القاعدة للقيام بعمليات مستقلة ضد قوات النظام السوري. وأضافت المصادر أن حلفاء آخرين ما زالوا في القاعدة ويتعاونون مع مستشاري التحالف.
وتشير وزارة الدفاع الأمريكية إلى القوات المتحالفة معها في جنوب سوريا بـ"المعارضة السورية المفحوصة"، وهو اسم يظهر حقيقة أن أغلب هؤلاء المقاتلين معارضين لنظام بشار الأسد. وهذه المجموعة مختلفة عن مجموعة "قوات سوريا الديمقراطية" المكونة من مقاتلين عرب وأكراد وتحارب من أجل طرد تنظيم داعش من الرقة في شمال سوريا.
وقال مسؤول بالجيش الأمريكي إن محمد قاسم قائد جماعة "شهداء القريتين" أخذ قواته إلى خارج منطقة "تخفيف حدة الصراع" في جنوب سوريا، التي اتفقت عليها أمريكا وروسيا، لشن هجمات ضد قوات النظام. وقال مسؤول بالتحالف الدولي: "نحن لسنا في مهمة لمحاربة النظام"، مضيفا: "لا يمكن أن يكون لنا أهداف متعددة ويجب التركيز على محاربة داعش".