دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجهت الحكومة التركية، الأحد، تحذيرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قواتها المنتشرة في مدينة منبج السورية، إذ هددت بأن عملياتها العسكرية في عفرين ضد المقاتلين الأكراد ستمتد إلى منبج، وأنها قد تضرب الجنود الأمريكيين إذا ارتدوا زي من وصفتهم بـ"الإرهابيين".
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ إن "القوات المسلحة التركية مجبرة على دخول منبج إذا لم يخرج منها الإرهابيون وذلك من أجل شعبنا وبقاء دولتنا ووحدة ترابنا، ومن أجل أمن حدودنا، بالإضافة إلى منع إنشاء دولة إرهابية على حدودنا"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
ونفى بوزداغ إعطاء مهلة ذات تاريخ محدد للأمريكيين من أجل انسحاب المقاتلين الأكراد من منبج. وأعرب بوزداغ عن عدم رغبة بلاده في الاصطدام مع الولايات المتحدة في سوريا، لكنه قال: "إذا ارتدى الجنود الأمريكيون زي الإرهابيين، واستهدفوا من بينهم القوات التركية، فحينها لن نتردد ولن نفرق بينهم".
ويستهدف الجيش التركي مسلحي "وحدات حماية الشعب الكردي" السورية (YPG)، المدعومة من الولايات المتحدة، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، اللذين تعتبر تركيا أنهما امتداد لحزب العمال الكردستاني التركي (PKK)، وتصنفهم جميعا كـ"تنظيمات إرهابية". وكثيرا ما اتهمت السلطات التركية الولايات المتحدة بدعم من تصنفهم كـ"إرهابيين" في سوريا، كما أدانت تبادل رفع الأعلام بين القوات الأمريكية ووحدات حماية الشعب الكردي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد، في 20 يناير/ كانون الثاني، خلال إعلانه عن انطلاق عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين السورية، أن العملية ستشمل مدينة منبج "في وقت لاحق". وانطلقت العملية العسكرية التركية رغم مطالبة الولايات المتحدة لتركيا بعدم شنها ووسط قلق مسؤولين أمريكيين على قوات أمريكية في منبج، بينما اتهمت أنقرة واشنطن بأنها تريد إنشاء "جيش من الإرهابيين" على الحدود التركية السورية، بعد إعلان الولايات المتحدة عن تدريب قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل أغلبهم من الأكراد.
وكان مصدران بالجيش الأمريكي قالا، في تصريحات لـCNN، إن القوات الأمريكية التي تقوم بدوريات مراقبة في منبج قد تكون معرضة للخطر إذ دخلت تركيا. وأضاف المسؤولان أن مهمة هذه القوات الأمريكية هي منع الاشتباكات ولكنها رغم ذلك تتعرض بشكل متكرر لإطلاق نار من مقاتلين سوريين مدعومين من تركيا.