القاهرة، مصر (CNN) -- نفت عائلة المرشح الرئاسي الأسبق ورئيس حزب "مصر القوية"، عبدالمنعم أبوالفتوح، الذي أدرجه القضاء المصري مؤخرا على قوائم الإرهاب، امتلاكه مزرعة في منطقة سبق أن أشارت الداخلية المصرية الأربعاء إلى اعتقال "عناصر إخوانية" فيها، لكنها لفتت إلى امتلاك زوجته لأرض زراعية مؤجرة لآخرين منذ سنوات.
وقالت عائلة أبوالفتوح، في بيان لها صدر ليل الأربعاء، إنها "تستنكر وتدين بشدة" بيان وزارة الداخلية وما جاء فيه من "اتهامات وافتراءات غير حقيقية" وفق تعبيرها، مضيفة: "لا يمتلك الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أية مزرعة، لا في منطقة وادي النطرون ولا في غيرها. وفي ذات الوقت، تمتلك زوجته قطعة أرض زراعية في منطقة امتداد البستان - المغتربين التابعة لمحافظة البحيرة، وقد قامت بتأجير هذه الأرض منذ عام 2013 بعقد إيجار مدته 9 سنوات."
ولفتت العائلة إلى أن مسؤولية الأرض قد انتقلت منذ ذلك الحين للمستأجر، مضيفة: "علمنا بوجود قوات الشرطة داخل الأرض المشار إليها، وبعدها علمنا ببيان الداخلية وما ورد فيه من اتهامات وتلفيقات" وفقا للبيان، مضيفة: "ليس لنا أن نؤكد أو ننفي أي معلومات وردت في بيان الداخلية، لكننا ننفي ونستنكر كل ما جاء فيها من اتهامات للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح." واعدة بتقديم المستندات الخاصة بتلك الأرض إلى جهات التحقيق.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت الأربعاء القبض على ستة من عناصر تنظيم الإخوان الذي تصنفه القاهرة على قوائم الإرهاب "أثناء اختبائهم بمزرعة خاصة بالقيادي الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة"، واصفة أبوالفتوح بذلك بأنه موال لجماعة الإخوان التي كانت قد استقال من عضويته فيها قبل سنوات.
وأضاف البيان أن المجموعة الموقوفة كانت قد اتخذت من المزرعة "وكرا لاختبائها والانطلاق منها لتنفيذ مخططاتها العدوانية"، مشيرا لمصادرة أسلحة بحوزة الموقوفين الذين قال البيان إن أبوالفتوح قد أمر بإيوائهم.
يذكر أن السلطات المصرية كانت قد أوقفت أبوالفتوح موجهة إليه مجموعة من التهم المرتبطة بالإرهاب، وجاء ذلك بعد مقابلة تلفزيونية وجّه فيها القيادي المصري انتقادات حادة للنظام في بلاده قبل أسابيع على موعد الانتخابات الرئاسية.