أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- طلب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الإثنين، هدنة إنسانية يومية للعنف الذي تشهده منطقة الغوطة الشرقية في سوريا بدءاً من الثلاثاء الموافق 27 فبراير/شباط الحالي، وفقاً لما نقلته على لسانه وكالة "تاس" الروسية الرسمية.
وذكر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن هذا التوقف سيستمر من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، وأن بوتين أمر بهذا لإخراج الجرحى من المدنيين، وفقاً لما نقلته الوكالة.
وأضاف شويغو قوله: "سيفتح ممر إنساني لخروج المدنيين تم تحديد الإحداثيات وسيتم الإبلاغ بها في أقرب وقت،" وفقاً لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الرسميةعلى لسانه.
وقال شويغو: "يُقترح فتح ممرات إنسانية مماثلة، وتنظيم هدن إنسانية في منطقة التنف والركبان أيضا، لكي يتمكن المدنيون دون عائق من العودة إلى ديارهم، والعودة إلى الحياة السلمية،" وفق ما نقلته "سبوتنيك" أيضاً.
وياتي هذا بعد وصف الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، الوضع الذي تمر به الغوطة الشرقية بـ "الجحيم على الأرض،" في تصريح أدلاه قبل بدء جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في مدينة جنيف السويسري، الإثنين.
وتلا هذا كله قرار الأمم المتحدة بهدنة لمدة 30 يوماً في كافة أرجاء سوريا، لكن تقارير أفادت بخرق الهدنة، وسط تقارير من مجموعات معارِضة بتقديم الرعاية الصحية لعدة أشخاص في الغوطة الشرقية لتعرضهم لغاز الكلورين، مضيفين بأن الضربات الجوية والقصف باالمدفعية استمر من قبل القوات الروسية المؤيد للنظام السوري، الأحد.
وقد رد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي الاثنين، بأن ما يتردد عن هجوم بمواد كيماوية هي غاز الكلور في الغوطة "مجرد خدعة"، متهما البعض بمحاولة استغلال قرار وقف إطلاق النار عبر الترويج لهذه الأخبار من خلال ما وصفها بـ"شخصيات غير معروفة مقيمة في أمريكا."