دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كان سعود القحطاني الذي تم إعفاءه من منصب مستشار بالديوان الملكي السعودي، هو الاسم الوحيد، الذي لا ينتمي إلى جهاز المخابرات السعودي، من بين 5 أشخاص جرى إعفاءهم من مناصبهم بالتزامن مع إعلان نتائج التحقيقات الأولية في مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أصدر عدة أوامر ملكية شملت إعفاء القحطاني، بالإضافة إلى إعفاء أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة من منصبه، و3 لواءات آخرين بالاستخبارات، وتشكيل لجنة يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة.
وجاءت أوامر الإعفاء في الوقت نفسه الذي أعلن فيه النائب العام السعودي سعود بن عبدالله المعجب عن موت خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول إثر "مشاجرة"، والتحقيق مع 18 موقوفا سعوديا على ذمة القضية.
قد يهمك/ "اختفاء في عز الظهر".. تسلسل زمني لتطورات قضية جمال خاشقجي أولا بأول
في غضون ذلك، نشرت مجلة "نيوزويك" حديثا أجرته مراسلتها رولا جبريل مع خاشقجي خلال عملها على تقرير عن محمد بن سلمان نُشر في نهاية أغسطس/ آب الماضي. وقالت رولا جبريل إن السبب الأول لعدم نشر نص حديثها مع خاشقجي إلى الآن هو لأنه كان سريا، أما السبب الثاني فهو لأنها كانت تأمل أنه ما زال على قيد الحياة.
وفي جزء من نص الحديث الذي نشرته المجلة، كان خاشقجي يتحدث عن مستشارين لولي العهد السعودي. وقال خاشقجي إن "سعود القحطاني كان مسؤولا عن الإعلام في الديوان الملكي في وقت خالد... وقت الملك عبدالله"، وكان خالد التويجري رئيس الديوان الملكي السعودي في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وأضاف خاشقجي: "كان صديقا لي وعرفته جيدا. كان حلقة الاتصال بين الديوان الملكي والإعلام في وقتي. والآن أصبح الرجل الأكثر أهمية في الإعلام. هو الشخص الذي يقود ذراع التحكم السعودية... وهو الشخص الذي يسيطر على الدعاية والإعلام"، وفقا للنص الذي نشرته "نيوزويك".
وكان خاشقجي تحدث، في مقابلة مع CNN في أكتوبر عام 2017، عن أسباب مغادرته للسعودية وخوفه من السجن ومنعه من الكتابة والتعبير عن رأيه. وقال خاشقجي: "تلقيت اتصالا هاتفيا يأمرني بالصمت دون حكم قضائي، من شخص في الديوان الملكي، مسؤول مقرب من القيادة يأمرني بالصمت. هذا جعلني أشعر بالإهانة. وهذا ما يمكن أن يحدث لأي سعودي آخر". لكن خاشقجي لم يكشف في مقابلته مع CNN عن اسم الشخص الذي اتصل به من الديوان الملكي.